نجل طبيبة الدقهلية يتعرف على المتهمين بالاعتراض على دفن والدته
انتقل احمد محمد الهنداوي نجل الطبيبة ضحية الكورونا لمركز شرطة أجا بمحافظة الدقهلية للتعرف على الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في واقعة الاعتراض على دفن والدته بمقابر العائلة بقرية شبرا البهو.
وكانت الأجهزة الأمنية تدخلت بالحوار مع المعترضين ولم يمتثلوا مما اضطر الأجهزة الأمنية للتعامل بالغاز المثيل للدموع لتفرقة التجمهر.
القبض على 22 شخصا في واقعة رفض دفن الطبيبة ضحية كورونا بالمنصورة
ونجحت قوات الأمن في القبض على 23 شخصًا بينهم 4 سيدات تم نقلهم لمركز شرطة أجا بتهمة الاعتراض والتحريض والتعدي على السلطات.
ومن جانبه أعلن الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية إطلاق اسم الدكتورة سونيا ضحية كورونا على مدرسة شبرا البهو مركز أجا ليصبح اسمها مدرسة الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف الابتدائية وذلك تخليدًا لذكراها وتقديرًا لعطائها.
وأكد محافظ الدقهلية أن الأطباء هم الجيش الأبيض لمصر وخط الدفاع الأول لحماية المواطنين من الأمراض والأوبئة والذين يضحون بأرواحهم لرعايتنا الصحية ويستحقون منا كل التكريم والتقدير.
وكانت شهدت قرية شبرا البهو بمدينة أجا بمحافظة الدقهلية تجمهر وغضب العديد من الأهالى أثناء دفن طبيبة غير ممارسة للمهنة توفيت في مستشفى العزل بالإسماعيلية.
تلقى اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية إخطارًا من اللواء سيد سلطان مدير المباحث يفيد بورود بلاغ من العميد عماد المهدى مأمور مركز أجا بقيام أهالى شبرا البهو بالتجمهر لمنع دفن طبيبة متوفاة بمستشفى العزل بالاسماعيلية.
وعلى الفور انتقلت مباحث مركز أجا والعميد عماد المهدى مأمور إلى مكان البلاغ وتبين تجمهر أهالى قرية شبرا البهو واعتراضهم سيارة الإسعاف والتى كانت فى طريقها لدفن طبيبة توفيت بمستشفى العزل بالإسماعيلية وتم منعهم من دخولها المقابر.
وقد تبين أنه تمت إصابة "س.ع " 60 سنة طبيبة غير ممارسة للمهنة يوم 14 مارس الماضي إثر تأكد إصابتها بفيروس كورونا وأنها أصيبت بالعدوى من ابنتها العائدة من اسكتلندا التي سافرت يوم 25 فبراير وعادت إلى مصر يوم 11 مارس الماضي وكانت تقيم معها وتبين أنها حاملة للفيروس من الخارج.
واستقبلت الطبيبة بمستشفى الصدر بالمنصورة للاشتباه في إصابتها حيث إنها أول حالة كورونا بمحافظة الدقهلية وبعد عمل التحليل اللازمة تم التأكد من إصابتها بفيروس كورونا ونقلت لمستشفى العزل بالإسماعيلية وكان لديها مشاكل صحية مزمنة.
وأكد أحد الأهالي أن الطبيبة المتوفاة متزوجة في قرية شبرا البهو ومسقط رأسها في قرية "ميت العامل" دائرة مركز أجا.
وحاول القوة المصاحبة إقناع الأهالي أنه لا يوجد أي خطر عليهم من الجثمان وأضافت المصادر الأمنية أنه تم السماح لبعضهم بمشاهدة الكفن المغلف به لكنهم أصروا على رفضهم.
ورفض أهالى شبرا البهو دخول الإسعاف إلى المقابر بحجة أنها ليست من أبناء قريتهم وإنما هي من قرية ميت العامل ولن يسمحوا بدفنها في قريتهم خوفًا من انتشار العدوى.
حيث يمتلك زوج الطبيبة المتوفية 4 مقابر بقرية شبرا البهو ، ومن حقه دفن زوجته.
وتدخلت الإدارة الصحية لمركز أجا ، وتم توضيح عدم وجود أي خطورة من دفن الجثة ، إلا أن الأهالي أصروا على رفضهم ، ولم يتم السيطرة على الأمر الا بعد أن قامت قوات الأمن بالدقهلية بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفرقة الأهالى ، وقاموا بدفن جثة الطبيبة.