رئيس التحرير
عصام كامل

هل انتهى الوباء؟.. دول أوروبية تعتزم تخفيف عمليات الإغلاق التام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بالرغم من استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في جميع أنحاء أوروبا إلا أن بعض دول المنطقة تفكر في تخفيف قيود التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من تفشي العدوى لإعادة الحياة إلى طبيعتها ومحاولة إحياء الاقتصاد من جديد.

ويحذر الخبراء والمحللون من خطورة هذه الخطوة، خوفاً من أن يؤدي تخفيف وإلغاء هذه الإجراءات في وقت مبكر، إلى زيادة عدد الإصابات، ما يعمق من الأزمة الصحية في المنطقة.

 

الدنمارك

 قررت الدنمارك فتح المدارس ومراكز الرعاية النهارية في 15 أبريل ، لتنهي بذلك توقف دام في البلاد لمدة ثلاثة أسابيع.

وتسعى الحكومة إلى إعادة فتح تدريجية ، حيث قال رئيس الوزراء الدنماركي ميت فريدريكسن إن الأمر أشبه بالسير على حبل مشدود ، إذا ذهبنا بسرعة كبيرة فقد يحدث خطأ قريبًا ، ولا نعرف متى سنكون على أرض صلبة مرة أخرى.

 

التشيك

رفعت جمهورية التشيك في يوم 9 أبريل عددًا من إجراءاتها المتخذة بشأن تطبيق التباعد الإجتماعي ، كما تخطط للتراجع عن حظر السفر في 14 أبريل ، ما يسمح للمواطنين الأجانب بالدخول أو المغادرة.

واقترحت الحكومة التشيكية إلغاء حظر السفر، فعلى سبيل المثال  يجب أن يدخل الشخص الذي يزور البلاد للحجر الصحي لمدة أسبوعين ومن المؤكد أن هذا الشرط سيبعد الكثيرين عن زيارة البلاد في أي وقت قريب ، كما ستفتح الحكومة المتاجر التي تبيع منتجات الهوايات ومواد البناء ايضاً ، بالإضافة إلى استمرار ممارسة الرياضة في مجموعات صغيرة مثل الجري وركوب الدراجات.

الصحة العالمية: إصابات كورونا تتراجع في أوروبا وتزداد في مناطق أخرى

النمسا

تخطط النمسا لتخفيف إغلاقها الأسبوع المقبل ، ومن المقرر أن تصبح أول دولة في أوروبا تعيد فتح متاجرها ومطاعمها المغلقة.

وبحسب ما نشرت موقع «Vox» الأمريكي، قال خبير إدارة الأزمات في جامعة ليدن في هولندا الدكتور بوان: "ستكون هذه الأزمة  واحدة من أكبر التحديات التي واجهتها الحكومات الديمقراطية منذ فترة طويلة ، حيث وجدت أن الطريق الذهبي في منتصف الطريق هو بين تفشي الجائحة أو قتل الاقتصاد ، هذا سيتطلب الكثير من الحكمة والقيادة الاستثنائية".

وأوضح خبير الصحة العامة الأوروبية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي مارتن ماكي: " إنهم ينخرطون في تجربة ، قد لا يكون هذا شيئا سيئا ، ولكن مثل أي تجربة  هناك مخاطر مرتبطة بها ، والسؤال الآن هو ما إذا كانت تلك المخاطر تفوق الفوائد ، ولكن لا أحد يعرف الإجابة حقا".

 

أسباب إلغاء وتحفيف عمليات الإغلاق

يرجع ذلك إلي الكثير من الأسباب أبرزها تجنب الانهيار الاقتصادي الناتج عن تفشي الفيروس التاجي الجديد ، بالأضافة إلي بعض "المخاوف السياسية البسيطة".

 وقالت عالمة السياسية في جامعة كامبريدج أولغا لوبلوفا وتعيش في التشيك ، إن سبب إعلان الحكومة في جمهورية التشيك عن إنهاء قيود السفر ، هو قراراً سياسياً.

وتابعت: "السبب في أن الحكومة أعلنت بالفعل عن هذه النية والبدء في تخفيف الإجراءات ، هو إعطاء الناس الأمل في أن هذا لن يستمر إلى الأبد ، إذ أنهم يحاولون بدأ العمل على نوع من استراتيجية الخروج أو على الأقل نوع من الرؤية لتهدئة المعارضة ، مشيرة إلى أن أولئك الذين هم خارج السلطة يفقدون صبرهم على إغلاق البلاد.

الجريدة الرسمية