رئيس التحرير
عصام كامل

الأفارقة يتعرضون للتمييز العنصري في الصين بسبب كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت الجالية النيجيرية في مدينة كانتون في جنوب غرب الصين على تعرضها لحملة من التمييز العنصري إذ إنهم يتعرضون للطرد والمضايقة والمنع من دخول المتاجر من قبل السكان المحليين وذلك بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد داخل صفوف الجالية.

فبعد أن أعلنت السلطات الصينية احتواء فيروس كورونا المستجد، تحاول بكين البقاء متيقظة حيال القادمين من الخارج والذي يحتمل أن يكونوا حاملين للفيروس وبالتالي التسبب بتفشيه مرة ثانية.

وتصاعد التوتر مؤخراً في كانتون حيث يعيش 15 مليون نسمة بعد أن اكتشفت السلطات المحلية 8 أشخاص على الأقل يحملون الفيروس التاجي الجديد من بينهم 5 نيجيريين هربوا من الحجر الصحي وخرجوا إلى الأماكن العامة، ما دفع السلطات إلى فحص ألفي شخص اختلطوا بهم ووضعهم في الحجر الصحي.

ومن جانبه يقول الطالب الأوغندي توني ماتياس والذي أرغم علي مغادرة شقته: "اضطررت للنوم تحت جسر لأربعة أيام دون طعام ، لا يمكنني حتى أن أشتري الطعام لأن جميع المتاجر والمطاعم ترفض استقبالي ، نعيش في الشارع مثل المتسولين ، الشرطيين لم يطلبوا القيام بفحص طبي أو عزل ، بل قالوا لي أن أذهب إلى مدينة اخرى" ، ورفضت الشرطة التعليق بحسب ما نشرت شبكة «فرانس برس».

الجراد يزيد من آلام القارة السمراء.. أفريقيا تنتظر الموجة الأكبر منذ 70 عاما| صور

بينما أشار الطالب الغيني تيام ، إلي أن نتيجة فحصه جائت سلبية لكن الشرطة طلبت وضعه في الحجر الصحي حتى لو لم يغادر كانتون منذ بداية تفشي الوباء ، وقال "جميع الذين رأيتهم يخضعون للفحص أفارقة ، الصينيون ينتقلون بحرية. لكن الافارقة لا يستطيعون الخروج".

 

وفي نفس السياق أوضح التاجر النيجيري ديني ، والذي طرد من شقته ايضاً ، أنه أمضى عدة أيام في الشارع قبل أن ينقله شرطيون إلى فندق للحجر ، مضيفا "حتى وإن جاءت نتيجة الفحص سلبية لا تسمح لنا الشرطة بالبقاء في شققنا ولا تعطي أي تبرير".

 

 

وأثارت قضية النيجيريين الخمسة جدلاً واسعاً، حيث انتشرت التعليقات الحاقدة على مواقع التواصل الاجتماعي ، ودعا البعض إلى طرد كافة الافارقة من الصين.

الجريدة الرسمية