بعد واقعة طبيبة الدقهلية.. كيف يجري دفن جثث ضحايا فيروس كورونا بدول العالم
فتح التصرف المشين لأهالى قرية شبرا البهو بمركز أجا محافظة الدقهلية مع جثمان الطبيبة سونيا عبدالعظيم ، التى توفت متأثرة بفيروس كورونا، باب التساؤلات حول الطريقة التى تتبعها الدول فى الخارج لدفن جثث ضحايا الفيروس المستجد، خاصة أنه لم يثبت حتى الآن بشكل علمي انتقال الفيروس من جثة المتوفي.
وتزامنا مع تفشي فيروس كورونا في العالم بدأت حكومات الدول تتخذ طرقا مختلفة لدفن جثث ضحايا الفيروس سواء الأطباء أو المرضي في محاولة لمحاصرة الفيروس وكسر سلسلة انتقال العدوي علي قدر الإمكان.
وبالرغم أن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه لا يوجد دليل على أن الجثث تشكل خطر خطرا لالإصابة بالأمراض الوبائية، وأن معظم مسببات الأمراض لا تعيش لفترة طويلة في جسم الإنسان بعد الموت، الا أن جميع الدول تتخذ اجراءات خاصة بشأن جثث ضحايا فيروس كورونا الذي أثار فزع الجميع.
وفيما يلي أبرز الطرق التي تتبعها الدول لدفن ضحايا وباء كورونا:
مقابر "كورونا" الإيرانية
علي وقع تزايد أعداد الوفيات في إيران جراء الإصابة بفيروس كورونا، اتخذت الحكومة الإيرانية إجراءات خاصة لدفن الجثامين للحد من انتشار الفيروس القاتل، منها تخصيص قطعة أرض لدفن ضحايا كورونا بعيدة عن المقابر العادية، إضافة إلي قيام عددا من الطواقم الطبية المدربة بدفن الجثث الملفوفة بغطاء بلاستيكي خاص في حفرة تبدو أكثر عمقا من القبور العادية دون حضور أي من ذوي الضحايا، والمرور من طريق بعيد لا يستغله المواطنون العاديون ودفنها في الأمكنة المخصصة للوفيات بالأمراض المعدية دون إخراجها من الغطاء أو تغسيلها.
الإكوادور
وعلي غرار إيران أعدت حكومة الإكوادور مقبرة جديدة لتسريع دفن مئات الجثث التي تم جمعها في منطقة جواياكيل بسعة 12000 قبر وذلك بعد أن يتم وضع الجثث في صناديق من الورق المقوي نظرًا لنقص التوابيت الخشبية، وذلك لدفنهم بشكل سريع دون أي تكلفه للأسر، إضافة إلي إدراج الشخص المدفون علي قائمه علي شبكة الانترنت ليعرف الناس مكانه.
"أقنعة للموتي"
وفي أيرلندا، قررت السلطات الصحية وضع أقنعة للوجه على جثث الموتى للحد من خطر الإصابة بالعدوى، في حالة "طردهم لكمية صغيرة جدًا من قطرات الهواء والفيروسات من الرئتين" أثناء دفنهم .
محرقه للموتى
وبسبب تفشي الوباء بشكل كبير في إيطاليا وارتفاع عدد الوفيات، قررت السلطات الإيطالية الاستعانة بالجيش والعربات العسكرية لنقل توابيت الموتى لمقبره خاصة، بعد أن تكدست أفران الحرق بجثث الضحايا .
الصين
تتبع الصين إجراءات لا تختلف كثيرًا عما سبق، حيث لا يجوز نقل رفات المتوفين بفيروس كورونا بين المناطق المختلفة ، ولا يمكن حفظها بالدفن أو بأى وسيلة أخرى"، كما أنه يجب تطهير الجثث ووضعها فى حقيبة مختومة من قِبل العاملين فى المجال الطبى حسب الاقتضاء، ولا يُسمح بفتحها بعد الختم، كما أنه يتعين على دور الجنازات إرسال أفراد ومركبات خاصة لتسليم الجثث وفقًا لطرق محددة ومن ثم حرق الجثث فى محارق جثث محددة، كما حظرت التقاليد الجنائزية مثل مراسم الوداع.
"ديلي ميل" توضح كيفية التعامل مع جثث ضحايا فيروس كورونا| صور
الولايات المتحدة
وفى الولايات المتحدة الأمريكية، تم بناء مقابر جماعية لدفن الموتى جراء كورونا بينما تم دفن المسلمين وفقا للشريعة الإسلامية، بينما في ولاية نيويورك عاصمة كورونا يتم لف الموتى في أكياس الجثث ووضعها داخل النعش وتدفن في خنادق ضيقة طويلة حفرتها آلات الحفر تم تخصيصها لضحايا الأوبئة ولمن ليس لهم عائلات أو لم يتم التعرف علي هويتهم. وعلي غرار القرار الأمريكي قامت فرنسا وفقًل لقرارات رئيسها إيمانويل ماكرون بإصدار قرار يتضمن أن كل طائفة وديانة تدفن ذويها وفقا للشريعة والعادات والتقاليد الخاصة بها، مع توفير الحكومة مواقع للدفن في حال عدم توافرها لدي المتوفي.