هل إهمال العمل فى رمضان يبطل الصيام؟.. تعرف على حكم الشرع
العمل عبادة عبارة نسمعها ليل نهار لكنها تغيب عنا فى رمضان فينتهز البعض فرصة مجئ الشهر الكريم ويتحجج بالصيام ليأخذ أجازات من العمل او يتكاسل عن العمل بالقول أنى صائم ، بالرغم من ان رمضان كان ولا يزال شهر العمل والبطولات الاسلامية ، ولم يكن يوما شهرا للكسل والتراخى فى اداء الواجبات .
حول فريضة العمل فى الصيام يقول الدكتورعبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالازهر الشريف : المولى عز وجل ذكر فى كتابه العزيز (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ) وهذا دليل على ان الصيام مصدر صحة الاجسام ولم يثبت فى الطعام والشراب هما المصدر للصحة . ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صوموا تصحوا ) ولم يثبت يوما ان العمل يعطل فى رمضان وانما هو شهر نشاط وعمل واجتهاد . ومن رحمة الله بعباده ان جعله فريضة على القادر اما المريض والمسافر واصحاب الاعمال الشاقة فى المحاجر والمناجم مثلا اباح لهم الفطر محافظة على صحة المسلم ..والعلة هنا ان العامل فى هذه المناطق لو قصر فى عمله لسوء صحته او ضعفه يستطيع صاحب العمل ان يستبدله ويتخلى عنه ، اباح الله تعالى للعامل فى هذه الحالة القضاء فى ايام العطلة واذا كان مستمرا فى العمل فعليه فدية من طعام مسكين . ايضا لم يطلب الله من عباده ان ينظروا الى الشهرالكريم على انه شهر نرفزة كما ينظر بعض الناس لان هذه صورة سيئة خلاف صورة المسلم الصائم الذى اذا سبه احد او قاتله يقول "اللهم انى صائم " . اما اذا التزم الانسان بمجاهدة النفس وترويج القلب لمضاعفة الانتاج والعمل يرتفع بدرجته الى درجة اعلى من الملائكة لان الانسان هنا يقاوم شهواته.
عمر هاشم: فيروس كورونا ليس حجة للإفطار في رمضان
ومعنى رمضان مأخوذ من الرمضاء اى الحجارة المحماة والمقصود بذلك انه يمحو الذنوب اى يحرقها ..مما يؤكد انه ليس شهرا للكسل ولا للاكل والشرب وانما الاجر على قدر المشقة وكلما جاع الانسان وعطش وكد يباعد بينه وبين الشيطان سبعين خريفا .ومن هنا لابد ان يتحمل الانسان حتى يؤدى فريضة ربه.