عمر بن الخطاب أول من دعا إلى الاحتفال بشهر رمضان

  يحتفل المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها منذ زمن بعيد وخاصة المصريون بقدوم شهر رمضان المبارك بالاستعداد له بالزينات والبهجة والفرحة وأصبح لهذا الشهر احتفالات تطورت بشكل كبير هدفها هو الترحيب بالشهر الكريم .

وكما يحكى المؤرخ المصرى إبراهيم العنانى فى مجلة ىالمصور عام 1985 فيقول : قديما كان إذا جاء يوم الشك سرعان ماتنطلق المواكب والأفراح يتقدمها الوالى وقاضى القضاة يطوفون المدن الكبرى ثم ينطلق الأهالى بعد ثبوت الرؤية فى جولات بالبلاد مهللين فرحين بإعلان الرؤية . وقد أكدت كتب التاريخ أن أول من بدأ فكرة الاحتفال بشهر رمضان هو الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما قام بتزيين المساجد وإنارتها من بداية أول يوم فى رمضان حتى يتمكن المسلمون من اقامة صلاة التراويح واحياء شعائر الدين . كما روى أن على بن أبى طالب رضى الله عنه مر على المساجد فى رمضان فوجدها محاطة ومزدانة من الداخل والخارج بالقناديل فقال :نور الله على عمر ابن الخطاب فى قبره كما نور علينا مسجدنا . وكان لرمضان ايام زمان تقاليده وبهجته فى كل حى وكل بيت ويعتبر الخليفة الفاطمى المعز لدين الله اول من اعطى الاحتفال برمضان مظهرا فخما فقد كان يخرج فى موكب ضخم يمتطى بغلة عارية منكل زينة يحيط به الوزراء من كل جانب وهم يرتدون ملابس مزركشة زاهية وحولهم محموعات كبيرة من الناس يحرقون البخور . ويبدأ الموكب الفاطمى تحركه من امام ابواب القصر الفاطمى متجها الى مابين القصرين ، وامام الموكب مئات الفرسان يمتطون خيولهم مرتدين الادرع المحلاة بالذهب الخالص والمكسوة بديباج اخضر مطرز منقوش عليه اسم الخليفة المعز لدين الله الفاطمى ، وحول الموكب عربات تحمل الشموع والفوانيس والموسيقى الصاخبة تعزف .  كان الخليفة يجوب شوارع القاهرة التى كانت تسمى المحروسة فيخرج كبار التجار لتحيته وهم متراصين امام محلاتهمفى جميع احياء القاهرة . ويواصل الخليفة جولته حتى يبدأ فى نثر الدنانير الذهبية على المحيطين بموكبه من الاهالى الذين يدعون له بطول العمر والعزة والقوة ، كما يستقبله الدراويش بالموشحات والدعوات .وتسجل كتب التاريخ ان اول قاض خرج للناس لرؤية هلال رمضان كان فى العهد الفاطمى ـ

"القصابين" تتوقع ارتفاع الطلب على اللحوم البلدية مع اقتراب شهر رمضان

كما أن المسحراتى الذى نراه الآن فى شوارع القاهرة هو من بدعة الفاطميين حيث بدأ عمله بأمر من الخليفة الفاطمى الذى كان يرسل رجاله ليطوفوا شوارع القاهرة يدقون الطبول ويرددون الأناشيد ويهنئون بعضهم بعضا بقدوم شهر رمضان العظيم ويعلنون أن اليوم هو اول أيام السحور .