رئيس التحرير
عصام كامل

"شباب بيحب الخير" تحرر الغارمات من سجون الخانكة.. أعضاؤها يجمعون التبرعات لسداد الديون عن غير القادرات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قبل ما يزيد على الـ5 سنوات دشن مجموعة من شباب مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية حملة "شباب بيحب الخير" لمساعدة الفقراء والمحتاجين وانصب اهتمام الحملة الأول على الاهتمام بكبار السن.

المساعدات الإنسانية

وتقديم المساعدات الإنسانية والعينية لدور المسنين بالخانكة والمرضى النفسيين كتقديم المساعدات لنزلاء مستشفى الأمراض العقلية بالخانكة، ومنح عمال النظافة الاهتمام من خلال عمل إفطار جماعى لهم وتوزيع ملابس عليهم وأيضا الأيتام وخاصة فى المناسبات، ومنها الأعياد ودخول فصل الشتاء والمدارس، حيث دخلوا فصلا جديدا فى العطاء من خلال مساعدة الغارمات على سداد ديونهن.

سداد الديون 

وأوضح أحمد بلح مؤسس الحملة أنها معنية بالدرجة الأولى بالفئات الضعيفة التى قد يهملها البعض وسط زحمة الحياة بجانب المساعدات الإنسانية العامة، مشيرا إلى أن الشباب يتحرون عن الغارمات ويعرفون الأولى منهن ومن اضطرت إلى دخول السجن لسداد ديون أسرتها أو زواج ابنتها.  

وأضاف بلح: "بعد التأكد من أحقية هؤلاء السيدات للمساعدة يتم التواصل مع الجهات الأمنية وسداد ديونهن وإخراجهن لأسرهن وهو ما نجحت فيه الحملة بالفعل.

وتم سداد ديون 10 غارمات على حافة السجن بمعنى أنه لدى عمل الحملة بوجود سيدات مرفوع ضدهن قضايا وسيقعن تحت وطأة السجن بسبب وجود ديون مطلوبة بحقهن وبالفعل، تم سداد تلك الديون عبر متبرع خير وتراوحت ديونهن بين 2000 إلى 10000 جنيه معظمهن ممن اضطررن إلى الاستدانة وتراكمت عليهن الديون لزواج بناتهن لعدم وجود عائل لهن". 

وأوضح بلح أن أكبر مبلغ تم دفعه كان لسيدة أرملة ولديها 3 بنات اضطرت للاستدانة لتجهيزهن من أكثر من تاجر ولم تستطيع دفع الديون التى تخطت الـ9 آلاف جنيه ووضعتها تحت تهديد القانون وقامت الحملة بسداد ديونها.

التبرعات

وأشار بلح أن معظم المشكلات التى تواجهم فى سداد ديون الغارمات هو عدم وجود تبرعات بالشكل الكاف لهذا الباب لأن الحملة تعتمد بالدرجة الأولى على التبرعات وتوجهات أصحابها. 

وأوضح أحمد عبد الهادى بكير مؤسس جمعية من أجل شبرا الخيمة أن الجمعية فتحت باب التبرعات تحت بند سداد ديون الغارمات وتستقبل الطلبات الخاصة بالغارمات من سكان مدينة شبرا الخيمة.

وبالفعل تبرع العديد من أهل الخير وسيتم قبل دخول شهر رمضان سداد ديون الكثيرين منهن بعد وجود فرق لبحث الحالة الاجتماعية للمتقدمات للتأكد من أحقيتهن بالمساعدات والأولى للأرامل والأيتام والسيدات اللائى تضررن من زواج بناتهن.

يذكر أن دار الإفتاء المصرية أفتت بأن قضاء الدين عن الغارمين الذين لا يستطيعون سداد ديونهم يدخل ضمن مصارف الزكاة والصدقات التي شرعها الله، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية قد رغبت فى ذلك، مصداقًا لقوله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ". كما شددت على أنه من الأفضل أن تعمل المؤسسات الخيرية والأفراد على إعانة الغارمين، الذين يعجزون عن سداد ديونهم، خاصة أنها قد تؤدي إلى تدمير حياتهم.

نقلًا عن العدد الورقي...،

الجريدة الرسمية