رئيس التحرير
عصام كامل

تبرعات مليارية لإنشاء أكبر مستشفى أطفال بالشرق الأوسط.. مشروعات خيرية لفك كرب الغلابة والمحتاجين.. وإعانة الفقراء لتجاوز الأزمات

مستشفى لعلاج قلب
مستشفى لعلاج قلب الأطفال

أعادت المبادرات الإنسانية التي تبناها أشخاص ومؤسسات وهبوا أنفسهم لحياة الملايين من سكان محافظة القليوبية والمحافظات المجاورة بإنشاء أكبر صرح طبي للأطفال في الشرق الأوسط وهو مستشفى الناس للأطفال بشبرا الخيمة.

مركز الحروق

بالإضافة إلى تبرع حاكم الشارقة بدولة الإمارات الشقيقة لإنشاء مركز للحروق بالقناطر الخيرية ومبادرة المتقاعدين من رجال القوة المسلحة للمشروعات التنموية وأيضًا مبادرات المواطنين ورجال الأعمال كلها أنشأت مشروعات عظيمة لخدمة المواطنين غير هادفة للربح.

وأوضحت النائبة أنيسة حسونة المدير التنفيذي لمستشفى الناس أن هذا المستشفى تبرع خيري من الحاج المرحوم خميس عصفور رجل الأعمال الشهير بشبرا الخيمة أقامه في إطار "فك كرب المسلمين" و"الصدقة الجارية" وتديرها الآن مؤسسة الجود الخيرية.

وبدأ المستشفى التشغيل الفعلي في 20 نوفمبر الماضي بعد تجهيزه بالأجهزة الطبية وتعيين الأطقم الطبية اللازمة من أطباء وتمريض ،  مضيفة: إستراتيجية المستشفى تقوم على أنه وقف خيري حيث يهتم في المقام الأول بتدريب الأطقم الطبية والتمريض على أعلى مستوى ، بحيث يكون كل فرد في المنظومة عضوًا صالحًا في تحسين المنظومة الصحية.

علاج الأطفال 

وأكملت"حسونة": اختيار تخصيص المستشفى لعلاج قلب الأطفال جاء لعدة أسباب أهمها أنه بالبحث وجدنا أن 60% من قوائم الانتظار لأمراض الأطفال تخص أمراض القلب سواء جراحات أو قسطرة في الوقت الذي تقل فيه المستشفيات التي تقدم الخدمة للأطفال على مستوى مصر ، مشيرة إلى أن الإحصائيات تكشف أن من 25 ألفًا إلى 30 ألف طفل سنويًا يولدون بعيب خلقي.

في حين أن حجم المستشفيات التي تقدم الخدمة للأطفال لا تستوعب أكثر من 10 آلاف طفل من هذه القوائم.

يذكر أن مستشفى الناس للأطفال يعد أكبر صرح طبي بالشرق الأوسط يخدم الأطفال ، وقد احتفل في فبراير الماضي بافتتاحه بعد وصول الحالة 2000 بالمستشفى والإعلان عن نجاح إجراء 250 جراحة في مجال القلب للأطفال باستثمارات 8.5 مليار جنيه بالتعاون بين مؤسسة الجود الخيرية ومؤسسة عصفور الخيرية ، وعدد من الجهات المانحة والبنوك وكبار رجال الأعمال والشخصيات العامة.

كما تبرع حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عن طريق وكيل أعماله بالقاهرة أمجد الصغير لإقامة أول مستشفى للحروق بمدينة القناطر الخيرية على مساحة 1500 متر مربع سيتم إنشاؤه طبقًا لأحدث التصميمات العالمية.

ومن المقرر إقامته على 3 أدوار بإجمالي 65 سريرًا للسموم والحروق والعناية المركزة تضم قسمًا للعيادات الخارجية وصيدلية وقسم استقبال وطوارئ وقسم للعمليات.

خدمات طبية

من جانبه أشار أمجد الصغير مندوب حاكم الشارقة أنه تم اعتماد الرسومات الهندسية للمشروع حيث تم مراعاة أن تكون على أعلى مستوى من التكنولوجيا لتقديم خدمة طبية على أعلى مستوى ، مشيرًا إلى أنه ينفذ تعليمات صاحب السمو بأن تقام الإنشاءات على أحدث طراز مثل المستشفيات الموجودة في أوروبا.

كما تبرع أحد رجال القوات المسلحة المتقاعدين بقرية أجهور الكبرى ويدعى العميد حسيني أبو عرب بمبنى كامل من 5 طوابق تقرر استغلاله في إقامة مستشفى للطوارئ تخدم مرضى القليوبية ، فيما كون مجموعة من الشباب بعض المبادرات لحل مشكلات المدن والقرى ومساعدة محدودي الدخل وتنظيف الأماكن العامة منها جمعية شبرا الخير والتي تم تأسيسها في 2018م وتعد أول جمعية خيرية في مدينة شبرا الخيمة لتقديم الخدمات والمساعدات للأسر الفقيرة ومحدودي الدخل.

وقد نجحت خلال الفترة الماضية في مساعدة 5000 أسرة بجانب السيدات غير العاملات والمرضى والمساعدة في زواج الفتيات غير القادرات والمرأة المعيلة ، فيما كان للجمعية التي أسسها مجموعة من الصحفيين الاقتصاديين دور آخر بالتعاون مع مؤسسات الدولة في تعليم الراغبين في الحصول على فرصة عاملة وخاصة الأيتام والأرامل بعض الحرف اليدوية واطلاعها على طرق تسويقها لتحسين مستواهم المعيشي.

بالإضافة إلى تدشين القوافل المجانية الطبية وتضم كافة التخصصات وتقديم العلاج لغير القادرين بالإضافة إلى فرق لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم أو التدريب وتلبية احتياجاتهم.

شباب بيحب الخير

كما كوَّن شباب مدينة الخانكة حملة بعنوان "شباب بيحب الخير" تتولي إصلاح المدارس الحكومية مجانا وتقديم مساعدات شهرية لغير القادرين وتوفير الكساء للفقراء ومساعدة الأيتام والأرامل والمرضى حيث قدمت مساعدة لما يقرب من 1000 أسرة بالإضافة إلى رعاية وتجديد دار المسنين ومستشفى الأمراض العقلية باعتباره الأكثر احتياجا وتبني حملات للتبرع لهما.

فيما تجمع شباب قرية شبلنجة التابعة لمدينة بنها وكوَّنوا مبادرة لتنظيف القرية وإعادة وجهها الحضاري ورفع المخلفات ودهان الأسوار ومساعدة كبار السن والمحتاجين والأيتام والأرامل.

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية