"أهل الخير" تقدم إقامة مجانية كاملة للمغتربات.. وفاء الجوهري تزرع الأمل في نفوس مريضات "السرطان"
البداية كانت كـ«متطوعة»، وبمرور الأيام أصبحت رقمًا مهمًّا فى معادلة المجتمع المدنى بمحافظة الإسماعيلية، وتحديدًا فيما يتعلق بالمبادرات الإنسانية ورعاية مرضى السرطان.
بداية المسيرة
من هنا يمكن تلخيص مسيرة وفاء الجوهرى، صاحبة الـ 60 عامًا، والتى لم تتحمل أن ترى المرضى الذين يعانون من المرض اللعين، ويأتون من المحافظات لأخذ جلسات الإشعاع والكيماوى ويظلوا في رحلة للبحث عن مأوى بمبالغ طائلة قد لا يستطعون تحملها انتظارا للحصول على جرعة العلاج أو المتابعة، ما جعلها تفكر بشكل عملى لمساعدة المرضى وذويهم من مشقة السفر يوميا، فقامت بتجهيز بشقة لتكون أول دار لاستضافة مرضى الأورام مجانًا.
خدمة المرضى
وأكدت الحاجة «وفاء» أن بدايتها فى العمل الخيرى كانت كمتطوعة لخدمة مرضى السرطان بجمعية أصدقاء مرضى الأورام، وأثناء هذه الفترة لاحظت أن هناك عددا من المرضى لا يملك مكانًا لإقامته فى الإسماعيلية، وهو ما دفعها للتفكير فى تأسيس مكان لاستضافة المغتربين.
وفى العام 2016 أسست أول دار ضيافة بمساعده أهل الخير ومعاونتهم لها فى توفير شقة مجهزة بالكامل مكونة من ٣ غرف كبيرة وصالة، وبها ١٠ أسرة لاستقبال المرضى من السيدات بالمجان حتى يتم شفاؤهن، وتم تعيين سيدتين لطهى الطعام والحلوى.
أهل الخير
قصص مؤثرة استمعت إليها السيدة «وفاء» داخل دار الضيافة التى منحتها اسم «أهل الخير»، ما دفعها لأن تحاول رفع الحالة المعنوية للمرضى، حيث إنها لم تكن تكتفى بتقديم الخدمات الحياتية بالمجان، لكنها ابتكرت تقليد منح شهادات تقدير لكل مريض ينهى فترة علاج، إلى جانب تقديم هدايا فى المناسبات، مثل الاحتفال بالأمهات فى عيد الأم، وما إلى ذلك من مناسبات.
والدار تتكفل بتقدم وجبات أساسية للمرضى من سيدات الدار، بجانب شراء الأدوية لبعضهن ممن لا يقدرن على تحمل مصاريف الشراء الكثيرة، وهى «تجارة مع الله» حسب وصف الحاجة «وفاء» التى تشدد على أن «التجارة مع الله مكسب فى الحياة وبعد الممات».
نقلًا عن العدد الورقي..،