"زوجها علم بوفاتها وهو في الحجر".. محطات في حياة ضحية كورونا بدمياط
شهدت محافظة دمياط خلال يومين 3 جنائز راح أصحابها إثر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بينهم سيدة فى العقد الثالث من العمر ،وربما كان لتلك السيدة ظروف خاصةً جعلتها تتصدر صفحات السوشيال ميديا وكذلك اهتمام أهالى المحافظة بها منذ سماع نبأ وفاتها.
وتوفيت السيدة بالأمس لتلحق برضيعتها متأثرة بنفس الإصابة وفى السطور القادمة تسرد “فيتو” نبذة عن ضحية كورونا بدمياط .
اقرأ أيضًا :
إقالة مدير مستشفى الصدر وآخرين بدمياط للتقصير فى التعامل مع مصابي كورونا
“ف ا” أم لثلاثة أبناء وزوجة لمعلم أصيب هو الآخر بنفس الفيروس اللعين، فى منتصف مارس علمت بإصابتها هى وزوجها بفيروس كورونا، وتم نقلهم إلى الحجر الصحى بمستشفى العجمى بالإسكندرية لتبدأ رحلة العلاج، برفقة زوجها وبعد رحلة من العلاج داخل الحجر الصحى تضع الأم رضيعتها ولكن سرعان ماتفارق الحياة، وتستمر الأم فى تلقى العلاج برفقة زوجها داخل الحجر الصحى بمستشفى العجمى بالإسكندرية.
ويأتى قرار بنقل الزوج من الحجر الصحى بالعجمى إلى الحجر الصحى بمستشفى أبو قير ليسمع فور وصوله أخبار وفاة زوجته ليقول معلقاً : “سبحان الله ، ينزل قرار النهاردة بنقلى من الحجر فى العجمى للحجر فى ابو قير، وبمجرد دخول عربات الأسعاف ساحة مستشفى العجمى للإستعداد لنقلى بعيدا عن فاطمة يأتيني خبر وفاتها فى نفس اللحظة وكأنها ظلت إلى جوارى ورحلت عندما أذن الله لى بالرحيل عنها اللهم اجعل موعدنا الجنة غدا نلقى الأحبة محمد وصحبه”
فارقت السيدة ف . ح الحياة بعد 7 أيام فقط من فقدانها رضيعتها تاركة زوجا لايزال داخل الحجر الصحى وثلاثة أبناء.
تصدر أخبار وفاتها صفحات السوشيال ميديا وتداول الكثير من نشطاء موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك صورها طالبين لها الدعاء، لتصدرالعناية الإلهية قرارها بالاستجابة لوصيتها التى أوصت بها قبل وفاتها ببضع أيام والتى أكدت قالت فيها “ الوصية الأولى والأخيرة سامحونى واستروا عيوبى وادعوا لى بالرحمه وتذكروا الصحبه ولو أنى أخطأت، وانسوا خطأى واذكروا أجمل صفاتى، لاأعلم بأى ساعة كتب لى انقباض روحى بجناتك يارب ارحمنى يوم يصلون على صلاة لا ركوع لها” بهذه الكلمات اختتمت السيدة حياتها لعل ما يحدث الآن من تداول أنباء وفاتها والدعاء لها استجابة إلهية لها تنفيذاً لوصيتها.
