باحث: الإخوان وظفوا فكرة "عالمية الإسلام" لتحقيق طموحات الأتراك التوسعية
قال السيد شبل الكاتب والباحث السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية تسترت بفكرة الأممية المبنية على وحدة الدين لمناهضة انتماء أبناء شعبنا في مصر والعالم العربي لمجتمهم ووطنهم.
وأوضح شبل في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن نهج الإخوان في الحقيقة، لم يكن يستهدف سوى خدمة القومية التركية، أي أنهم لم يكونوا يدافعون عن أي شكل من أشكال العالمية، حسب زعمهم، بل استهدفوا إضعاف ثقة العربي والمصري في ذاته، لصالح التركي، وحكموا على وطنيتنا وقوميتنا بالكفر والتحريم، وكان هذا تمهيدًا لقبول سيادة الأتراك على المنطقة.
جمال رائف: المصريون حققوا انتصارًا ساحقًًا ضد أهل الشر
واستدل شبل على ذلك عبر الإشارة إلى تركيز الجماعة على تمجيد "الخلافة العثمانية"، وليس أي "خلافة" أخرى كان مركزها مصر أو الوطن العربي كالفاطمية أو العباسية.
وأوضح أن هوس الإخوان بدراسة اللغة التركية وولعهم بالتاريخ التركي ومتابعتهم المكثفة للفن التركي، رغم تحريمهم للفنون فيما مضى، يكشف أننا بصدد جماعة غير عالمية وأبعد ما تكون عن أي طرح ديني أممي، وإنما جماعة شوفينية بامتياز، لكنها "شوفينية العبيد"، التي تشبه شخص يُفتتن لدرجة التعصب، ليس لوطنه وتاريخه، وإنما بوطن آخر وتاريخ لا يخصه.
ونبه الباحث السياسي إلى أن العثمانيين الجدد في تركيا، استخدموا الجماعة أفضل استخدام لخدمة أغراضهم التوسعية في جميع البلدان العربية، كما استخدموها أيضا في مناطق مشتعلة لخدمة أغراض أمريكية، كما حدث في افغانستان والقوقاز ويوغوسلافيا أو شمال شرق الصين حاليا.