عزة المدمس.. صاحبة "كنوز الخير" في الدقهلية والغربية.. محنة مرض ابنتها وضعتها على طريق الخير ومساعدة المحتاجين
تجربة شخصية دفعتها إلى ”طريق الخير”.. من هنا بدأت حكاية خضرة فرج عبد القادر، الشهيرة بـ”عزة المدمس” والتي تجاوزت أعمالها حدود محافظة الغربية لتصل إلى مدينة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية وذلك بعدما أصيبت ابنتها بمرض نادر في الحنجرة منذ ولادتها في العام 2003، ليكتب لها الشفاء بعد 4 سنوات، وحاليا طالبة في الصف الثالث الثانوي العام.
البداية
وتروي “عزة” أنها أثناء رحلة علاج ابنتها، وفي إحدى الليالي، رأت في المنام السيدة مريم العذراء، وسيدنا زكريا، مفادها العمل لوجه الله، وبدأت سرا بالمحيطين بها تقديم مساعدات للطلبة فى مصاريف ولبس المدارس لغير القادرين، ثم جهاز العرائس ومع تزايد الأعداد اقترح عليها أحد الأشخاص بإنشاء جمعية.
وبالفعل.. ما هى إلا فترة قليلة، أنشأت خلالها “عزة” جمعيتها الأولى بمدينة زفتى باسم "الحور العين" وأشهرت برقم ١٤٥٨ لسنة ٢٠١١ وبدأت العمل على مستوى مركز ومدينة زفتى وقدمت مساعدات للمقبلات على الزواج وكفالة يتيم ومساعدات طبية عن طريق القوافل التى تطلقها الجمعية أسبوعيا، كما وقعت الجمعية بروتوكولات تعاون مع بعض معامل التحاليل لتقديم خصم يصل إلى نسبة ٦٠ بالمائة.
كنوز الخير
بمرور الأيام أنشأت «عزة» جمعية «كنوز الخير» فى مدينة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية لرعاية المغتربين، وذلك بعدما اكتشفت وجود مرضى فى المدينة قادمين من مدن بعيدة ولا يمتلكون أماكن لإيوائهم طوال فترة تلقى العلاج فى معهد أورام ميت غمر،
بدأت “عزة” في تطبيق فكرة دار الضيافة للمغتربين بتأجير سطح مبنى ومسجد خديجة الشينى من جمعية الرعاية الاجتماعية، وتم بناءه لاستقبال المرضى به وتقديم ثلاث وجبات لهم والإقامة والخدمة بالمجان، وتم استقبال أول مريض فى 24 أكتوبر 2008، وتصل سعة الدار إلى ٣٥ مريضا ومرافقا يوميا، ووصل عدد الحالات التى استقبلتها الدار حتى الآن ١٠٠٤ مرضى ومرافقين، وتم استقبال أول مريض فى 24 شهر أكتوبر 2008.
نقلًا عن العدد الورقي...،