رئيس التحرير
عصام كامل

ضحايا كورونا في الأندية المصرية.. مدربو قطاعات الناشئين في خطر.. ورواتب المدربين والإداريين تثير أزمة عاصفة

أشرف صبحي وزير الشباب
أشرف صبحي وزير الشباب واالرياضة

رغم تأثر كل أطراف المنظومة الرياضية بقرار تجميد النشاط الرياضي في معظم أنحاء العالم، خاصة نجوم كرة القدم أصحاب الدخول العالية، وكذلك المدربين، إلا أن الواقع يؤكد أن هناك فئة تمثل أكثر من 80 % من العاملين في الوسط الرياضي أصبح هناك خطر داهم يهددها، بعد اتجاه الأندية للاستغناء عن خدماتها كنتيجة حتمية لتوقف النشاط الرياضي.

 

الإداريون والعاملون

ويندرج تحت هذه الفئة آلاف من المدربين والإداريين العاملين في قطاعات الناشئين بمختلف الأندية المصرية، اضف إليهم أيضا الآلاف من العاملين في الألعاب الأخري، ويعتبر عملهم في الرياضة تدريبا أو إدارة هو مصدر دخلهم الوحيد.

بعض الأندية أو كثير منها يسعى للتخلص من تلك الأعباء، وهو ما وضح في تغريدة المهندس فرج عامر رئيس نادى سموحة بشأن الاستغناء عن كل المدربين والإداريين العاملين في النادي لمختلف اللعبات، باستثناء الفريق الأول لكرة القدم للنادي، قبل أن يعود إلى مسح التغريدة، بعد الانتقادات التي وجهت إليه، خاصة وأن الأمر لم يمر عليه أكثر من 15 يوما.

الزمالك

ونفس الأمر حدث داخل نادي الزمالك حيث انطلقت الشائعات في محاولة للتخلص من الأعباء المالية، نتيجة مرتبات هؤلاء المدربين، فضلا عن عدم وجود فائض في ميزانيات تلك الأندية، ونفس الأمر سيتم داخل باقي الأندية.

ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة في حالة استمرار توقف النشاط الرياضي في مصر والعالم، وهو الأمر الذي يتطلب تصورات جديدة من جانب وزارة الشباب والرياضة، بالتنسيق مع الأندية، في محاولة للخروج من المأزق.

وتتجه النية لدى عدد كبير من الأندية إلى عدم صرف أي مبالغ مالية من مستحقات اللاعبين في الفرق الكبيرة خلال تلك الفترة حتى تتضح الصورة خاصة وأن موارد الأندية في الوقت الحالي تعتبر شبه منعدمة وتوقف الشركات الراعية عن ضخ أي أموال بالنسبة للفرق.

وستظهر الأزمة بوضوح نهاية الشهر عندما يذهب المدربون إلى الأندية لتقاضي رواتبهم ولا يجدون شيئا، ومن المقرر أن تتدخل وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي في محاولة لحل الأزمة خاصة وأن معظم مصاريف تلك الأندية المصدر الأكبر لها هو اشتراكات الأعضاء في تلك الأندية، وبالتالي عليهم حل الأزمة في هدوء كجانب اجتماعي في المقام الأول.

وإذا كانت المشكلة تبدو في الأندية الكبيرة وهي أندية الدوري الممتاز فإن المشكلة أكبر في أندية القسمين الثاني والثالث، خاصة في ظل توقف النشاط ، وهنا المشكلة تطول جميع الألعاب بما فيها الفريق الأول لكرة القدم.

وهناك اتجاه لعمل صندوق لدعم الرياضيين الذين سيتأثرون من تجميد النشاط، خاصة بعد إعلان عدد من اللاعبين قبولهم تحدي الخير، من خلال إعالة عدد من الأسر، حيث هناك اتجاه للتواصل مع هؤلاء النجوم، لعمل صندوق لرعاية المتضررين في الرياضة لمحاولة مساعدتهم في هذا التوقيت الصعب.

الجريدة الرسمية