عمر خورشيد: رفضتني الفرقة الماسية لصغر سني
عمر خورشيد رائد العزف على الجيتار لتقديم الألحان العربية، وكان له أسلوب خاص بالعزف بالريشة، وفى السبعينيات أصبح العزف المنفرد لآلة الجيتار جزءًا من تقديم أى أغنية، ولد عمر خورشيد فى مثل هذا اليوم 9 أبريل 1945 فى حى عابدين بالقاهرة لأسرة فنية فوالده مدير التصوير السينمائى أحمد خورشيد.
عشق الموسيقى منذ طفولته فأدمن فى البداية اللعب على البيانو والكمان.. لكنه أحب الجيتار بعد أن شاهد الفيس بريسلى وهو يغنى ويعزف على الجيتار.
حصل على ليسانس الفلسفة وعلم النفس، وشجعه والده على دراسة التأليف الموسيقي.
ويحكى عمر خورشيد بدايته الفنية فيقول: ”رفضتني الفرقة الماسية فى البداية لصغر سني فعملت فى تسجيل الأغانى فقط مع عبد الحليم حافظ فمنحنى فرصة تسجيل أغانى فيلم “أبى فوق الشجرة”، وفريد الأطرش فى تسجيل أغانى فيلم "زمان يا حب" دون أن أظهر على المسرح.
وتابع: ”كان أول ظهور لى على المسرح فى أغنية “خليكوا شاهدين“ للمطربة فايزة أحمد بفضل الملحن محمد سلطان وأصبحت معروفًا لدى الجمهور بعد أن حققت الأغنية نجاحًا كبيرًا.
التقى عمر بعد ذلك مع عبد الحليم حافظ الذى أعجب بطريقة عزفه، إلا أن المحطة الأبرز كانت عزفه مع أم كلثوم عندما بدأ عزف أغنية "ودارت الأيام" حيث كان اللحن الذى وضعه الموسيقار محمد عبد الوهاب يعد جملة من العزف المنفرد على الجيتار قبل مقطع “وصفولى الصبر لقيته خيال وكلام فى الحب” وعندما سمعت أم كلثوم بذلك اختارت عمر خورشيد لهذه الجملة، وجاءت به إلى فرقتها ليقدم معها “فكرونى، ألف ليلة وليلة، وغيرها”.
صنع عمر خورشيد ظاهرة العازف النجم وساعدته وسامته وثقافته الموسيقية فى ذلك، ووضع الموسيقى التصويرية لمجموعة من الأفلام مثل “الرصاصة لا تزال فى جيبى، اذكرينى، أين عقلى، قطة على نار، حتى آخر العمر”، وحصل فيلم "ابنتى العزيزة الذى وضع موسيقاه على الجائزة الأولى فى مهرجان طشقند العالمى.
عمل عمر بالإنتاج السينمائى فأنتج فيلمين فقط هما “العاشقة” عام 1980 و”العرافة” عام 1981، والفيلمان من إخراج عاطف سالم.
"الثقافة" تعرض مسرحية "الخديوي" وموسيقى الكمان.. الجمعة
رحل الفنان عمر خورشيد عام 1981 إثر حادث سيارة مروع بشارع الهرم، لتنتهى أسطورة فنان مبدع لكن تظل موسيقاه وعزفه باقية وبعض من حواراته القليلة بالتليفزيون.