وقت "كورونا" يبان المعدن.. 35 صورة ترصد تحول خط إنتاج غزل المحلة لتصنيع "الكمامات"
منذ أسابيع قليلة تفشى فيروس كورونا من مدينة ووهان الصينية لعدة دول مختلفة حتى وصل لأم الدنيا مصر.
ودشنت قلعة صناعة الغزل والنسيح مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية مبادرة تصنيع الكمامات كخطوة منها للمشاركة فى الإجراءات التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد والعمل على توفير الكمامات لوقايتهم من هذا الفيروس وتخفيف عبء الحصول على تلك الكمامات وغلاء التجار والمستوردين.
أوروبا ترجع إلى الخلف.. القمامة تغرق مدن بريطانيا بسبب كورونا | صور
وقال الدكتور أسامة عاطف، مدير مصنع القطن الطبى بشركة الغزل: إن هناك مجموعة من العمال أرادوا تطوير إحدى الماكينات كنوع جديد من أقنعة الوجه بمنقي هواء من نوع ممتاز، إضافة إلى مميزات أخرى تجعله صالحًا للعمل لمدة 48 ساعة لقدرته أيضًا على حماية الشخص من البكتيريا بأنواعها.
وأكد أنه تمت اختبارات ما قبل الإنتاج بالتعاون مع فريق من مختصي الرعاية الصحية قبل بداية عمليات الإنتاج.
ومن جانبه عبَّر حسن أحمد، أحد أصحاب الفكرة، عن سعادته لهذا العمل الجماعى فى هذا التوقيت لمساعدة المواطنين.
وقال: ”جربنا مواد مختلفة حتى قمنا بتحسين التصميم على عدة مراحل بمشورة الأطباء حتى تمكنا من إنتاج شيء فريد ملائم تمامًا للغاية المرجوة منه”.
وأضاف زميله فى الفكرة “مدحت محمد”: ”بالرغم أنه جهد متواضع لكنه ضروري لنساعد الكثير من المصريين على الاستفادة من مواردنا، وسنتواصل بكل ما نستطيع القيام به لمساعدة أشقائنا وقت الأزمة التى تمر بها بلدنا وبلاد العالم“.
وأردف: ”تمت صناعة هذه الكمامات النقية باستخدام مادة مقاومة كيمائيًا، وتم قصها باستخدام آلة متعددة القطع، ويتم تثبيت الكمامة باستخدام شريط ليّن وآمن وقمنا ببذل جهود إضافية لضمان القدرة على ارتداء الكمامة بشكل مريح وآمن لساعات طويلة”.
وفي نفس السياق قال المهندس أشرف عزت رئيس مجلس إدارة الشركة: ”قررنا منذ أيام أن نتحرك عندما رأينا نقصًا في الأقنعة الواقية وانتهاز التجار والشركات ورفع الأسعار بطريقة مفزعة مستغلين احتياج المواطنين لها“.
وأضاف: ”مهندسو وعمال الشركة دائمًا يتمنون عودة قلعة الصناعة لسابق عهدها، وأرادوا أن يكون لهم بصمة والوقوف مع الدولة في الكارثة الصحية التي تهز جميع المحافظات، وهم دائمًا يصنعون ملابس فاخرة وهي علامة تجارية متخصصة في الأقمشة والأزياء الراقية بالشرق الأوسط“.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة أن لديهم في المصنع قطنًا ومستلزمات الكمامة ففكروا في إنتاج قماش للحماية من الفيروس المستجد وتقديمه إلى الحكومة المصرية التي أظهرت حماسة كبيرة على الفور.
وتابع: ”شهدت الشركة أعمالًا مكثفة من جانب مهندسي وعمال قسم الورش الميكانيكية للانتهاء من تعديل ماكينات لتصنيع وإنتاج الكمامات بالاشتراك مع قطاع القطن الطبي بالشركة بعد عمل تصميم للماكينات، وبدأ العمال فى التنفيذ، وجار الانتهاء من تركيب الماكينات لبدء التشغيل وإنتاج أول خط للكمامات وفقًا لمعايير الجودة وتعقيمها تمهيدًا للتوسع فى إنتاج كميات أكبر لسد احتياجات المستشفيات والسوق”.
واستطرد: ”نعمل يوميًا طوال الوقت، ونجهز أنفسنا، وسنحصل على قماش أكثر كي لا نتوقف عن إنتاج تلك الأقنعة”.