هلال رمضان بين الرؤية والحساب الفلكى
توحيد رؤية الهلال أزمة موسمية تطل على المسلمون بحلول شهر رمضان المبارك كل عام ، فبعض الدول ترى أنه لايجوز الصيام على رؤية الدول الأخرى للهلال ولابد من ظهور الهلال فى سمائها حتى تبدأ الصيام ، ويرى آخرون أنه طالما ثبتت رؤيته فى أى بلد فلا مانع من الصوم عملا بقول النبى صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته )وتعلن بعض الدول بداية الشهر بناء على الحسابات الفلكية ودول تنتظر الرؤية البصرية ..وهكذا يثور الخلاف كل عام على تحديد بداية الصوم .
ايضا اختلفت الوسائل المستخدمة فى تحديد الرؤية فأجاز البعض المناظير الفلكية او طائرة للكشف عن الهلال والكاميرا الإلكترونية ورادار بالليزر وكل ذلك لا ينفى الرؤية البصرية ، حتى توصل المركز الفضائى الأمريكى لتحديد الهلال عن طريق وكالة ناسا الفضائية الأمريكية.
ومن قبل تقدم الدكتور نصرفريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق بمشروع لإنشاء قمر صناعى إسلامى لتحديد الأهلة مقدما دراسة وافية حول هذا المشروع ودفعت رابطة العالم الإسلامى مساهمة بمبلغ 130 الف دولار لإنشاء القمر، ثم توقف المشروع بسبب لائحة دار الإفتاء المصرية التى لا تجيز جمع تبرعات بدون تشريع حيث سيتكلف المشروع 30 مليون دولار .
وقال الدكتور واصل إن الهدف من المشروع تحديد الأهلة وبداية رمضان وعيد الفطر وتوحيد المناسبات الدينية الأخرى ، إلا أن إسرائيل تقف للمشروع بالمرصاد تخوفا من استخدامه لغرض التجسس وأضاف إنه إلى أن يبدأ المشروع يمكن الاعتماد على وكالة ناسا فى تحديد رؤية الهلال إضافة الى أن مكة وهى قبلة المسلمين هى أولى من واشنطن لإصدار بيانات الصوم والإفطار كمسلمين .
ويؤكد الدكتور على جمعة المفتى السابق أن الهلال له ميلاد عندالفلكيين يختلف عن ميلاده عند الشرعيين وهذا يتسبب فى فجوة بين المفهومين فأحيانا تلتقى الشمس والقمر فى نقطة واحدة فإذا تفرقا من هذه النقطة ولد الهلال فلكيا ، وفى حالة انفصال الشمس عن القمر وبقىالقمرفى السماء عشر أو ثمانى دقائق فهذا يكفى لثبوت الشهر الهجرى عند الشرعيين .
إلا أن الله تعالى بقوله (فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) وهنا جعل الاساس فى رؤية الهلال للرؤية البصرية