خبير اقتصادي يكشف أفضل الاستثمارات الجاذبة في الفترة الحالية
قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي: إن المناخ الحالي لا يشجع على الاستثمار في أي دولة في العالم، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي يدخل في مرحلة هبوط حاد تقترب من الركود، لذلك لا استثمارات مباشرة حاليًا وكافة المشروعات تم تأجيلها خاصة في ظل استمرار الغموض الذي يشهده العالم حول مستقبل استمرار فيروس كورونا.
وأوضح أن القطاعات الجاذبة حاليًّا هي الصناعات الغذائية والأجهزة الطبية والمطهرات لكن هل يمكن ضخ استثمارات فيها، بالطبع لأ لأن أي استثمار يحتاج إلى فترة زمنية طويلة من أجل أن يظهر للنور، لذلك ستكون المرحلة الحالية في مصر وكافة دول العالم هي الانتظار لحين ما تسفر عنه الأوضاع الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى أنه في مصر تجري محاولات لإنقاذ المشروعات الصغيرة والقائمة، خاصة في ظل تضرر حركة البيع والشراء بالنسبة لقطاع كبير من مصنعي الحرف اليدوية والصناعات متناهية الصغر، وهو ما يضعهم في مأزق كبير في عدم وجود طلب على منتجاتهم بالفترة الحالية، لذلك ظهرت مبادرة تمويلة من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة.
وتابع: التمويل السريع المعلن من جهاز المشروعات الصغيرة يهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على العمالة ومواجهة أي تداعيات قد تؤدي إلى تسريح العمالة، لذلك تم إقرار هذه المبادرة لتكون سريعة في إجراءات التنفيذ من أجل إنقاذ أي صناعة تتضرر جراء تفشي فيروس كورونا.
واستطرد: ليس هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها جهاز المشروعات قرارات للحد من آثار كورونا لكنه صدر قرار نهاية مارس بتأجيل أقساط قروض المشروعات لمدة 6 أشهر دون احتساب غرامات تأخير، وهي إجراءات لإنقاذ هذه القطاعات من تعثرها حاليًّا.
القروض الاستثنائية ستكون بسيطة في إجراءاتها الأمر الذى يمكن هذه المشروعات من ايجاد بدائل تمويلية في حال تعثرهم، كما أنها ضمانة لاستمرارية هذه المشروعات، ويساعدها في توفير السيولة اللازمة لتمويل مصروفات التشغيل والإنتاج، لكن على أصحاب هذه المشروعات إدارة الأموال بحكمة وعدم استمرار ضخ الانتاج فى القطاعات التى توقف عليها الطلب مثلًا الصناعات الهاند ميد والحرفية، فلا بدَّ من دراسات قبل قيام صاحب المشروع بتوجيه القرض.
وأوضح أن كافة المشروعات حاليًّا بما فيها الكبيرة تعانى من ازمة سيولة ودفع الرواتب للعاملين، فهذه التمويلات المتاحة من الجهاز ستمكن الصناعات المتوسطة والصغيرة من التعامل ولو بشكل جزئي مع هذه الأزمة.