رمضان بطعم "الأيدي الناعمة".. فوانيس الخرز مهنة السيدات لصناعة البهجة داخل المنازل| فيديو
منذ ما يقرب من خمس سنوات، خطرت على بال هند إبراهيم، فكرة تصنيع الفوانيس في المنزل بخلاف عملها الذي تقوم به في صناعة المشغولات اليدوية والإكسسوارات، واجهتها في البداية العديد من الصعوبات للوصول الى الأشكال التي ترغب في صناعتها إلا أن العزيمة والإصرار حذفوا كلمة المستحيل من قاموس عملها .
"فكرة الفوانيس جاتلي بالصدفة لما لقيت فانوس صغير عجبني وفكرت إني اشتغل من البيت وأحاول أعمل زيه علشان مش بحب اشتغل بره"، هذه هي كلمات هند إبراهيم بنت محافظة الجيزة التي تكافح من أجل عمل ما يجده البعض صعبا ويفضلون استيراده من الخارج مستبعدين الأنامل المصرية التي باستطاعتها فعل أي شيء لو توفرت لها السبل لذلك .
إقبال من القرى السياحية والتجار.. "فانوس الجريد" بقنا بدلا من الصيني لمواجهة كورونا | فيديو وصور
عندما تنظرإلى مشغولاتها تبهرك الأشكال التي صنعت بأنامل من ذهب، يمر من أمام عينيك فوانيس مزركشة متعددة الألوان، قوامها الخرز الخالص، ليست مثل المتداول كثيرا في السوق المصرية المصنوع من البلاستيك أو الخشب أو غيرهما من أدوات صناعة الفوانيس المعتادة، قائلة: " اتعرفت على ناس كتير بيشتغلوا في جميع المجالات واتعلمت شغل الفوانيس مرة بمرة، وساعدني اليوتيوب في تعلم طرق كتير في صناعته، ومنه عملت أشكال كتير جدا منها الشخصيات الكرتونية للأطفال لأنها اكتر حاجة بيحبوها ".
في إحدى شقق الجيزة، تصنع هند كل شيء يحمل بهجة رمضان وطقوسه العظيمة التي لا تخلو من منزل الا وحرص على شرائها، بألوان عدة، تلفت الأنظار تختار هند أدواتها وتستخدم الخيط "النايلون" لتغوص في بحر الأشكال وتنتج منها مجسمات لفانوس رمضان بطريقة نالت إعجاب الكثير من الفئات العمرية خاصة الأطفال .
"وفيه بعض الفئات بتحب أشكال الفوانيس القديمة التي تشبه لمبة الجاز، وانا معملتش فوانيس بس بل اشتغلت شغل مفارش وشنط بالخرز"، لم تكتف هند بصناعة الفوانيس بالخرز على الأشكال الكرتونية للأطفال فقط، بل لجأت الى العديد من الأفكار الأخرى التي يرغب فيها الكبار أيضا، وهي الفوانيس على الأشكال القديمة، مثل " لمبة الجاز"، بجانب العديد من المشغولات الأخرى مثل المفارش وشنط الخرز، لتظهر أن السيدة المصرية رغم بقائها في المنزل حتى في أوقات الأزمات التي تمر بها البلاد إلا أنها قادرة على صنع المستحيل بدقة ومهارة كبيرة .