الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح
صلاة الفجر هى أولى الصلوات التى فرضت على المسلمين وعددها ركعتان وركعتا سنة تسبق الفرض، ولهذه الصلاة فضل كبير يعود على صاحبها إذا صلاها فى وقتها، ففى أذانها ينادي المؤذن بجملة تختلف عن أذان الصلوات الأخرى حيث يقول: (الصلاة خير من النوم ) لحث المسلم على صلاتها أفضل من نومه، كما يسبق هذا الأذان بحوالى ربع ساعة أذان آخر ينبه المسلم بأن وقت الفجر قد أذن حتى يتحكم المسلم من القيام من نومه وتهيئة نفسه للصلاة.
كما أن هناك صلاة الصبح.. فما الفرق بين الصلاتين؟! وهل تحل أحدها محل الآخر؟!
أجاب عليه فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى بقوله:
كلمتا الفجر والصبح اسمان على مسمى واحد.. وهذا من قبيل التسمية بالمترادفات، وهى ركعتان فريضة بإجماع المسلمين بعد بزوغ الفجر وقبل طلوع الشمس، وهى من الصلوات الجهرية ومن الأفضل أن يؤديها الرجل جماعة إلا المريض الذى لا يستطيع أن يصليها، كذلك تصليها المرأة فى البيت قبل الشمس.. ومن الأفضل صلاتها فى أول وقتها مع بيان الفجر وانشقاقه..
فصلاة الفجر هى صلاة الصبح إلا أن بعض الناس يخلط بين سنة الفجر وصلاته، فسنة الفجر ركعتان تؤديان قبل صلاته ولا تغنى صلاتها عن صلاة الفريضة وصلاة الفجر ركعتان.. ويظهر الفارق بينها فيمن يصلى قبل شروق الشمس فإنه يصلى السنة ركعتين قبل أداء ركعتى الصبح.
ومن يصلى بعد طلوع الشمس يصلى ركعتى الصبح أولا ثم يصلى ركعتى السنة؛ ذلك أن المسلم مطالب أولا بما فرضه الله عليه فإذا كان الصبح فى وقته كان هناك متسع للسنة قبله وإن لم يكن فى وقته صلى الفريضة أولا؛ خشية أن يأتيه أجله قبل أدائها فلا يموت وعليه فريضة.. ثم يصلى بعدها السنة.. إضافة إلى أن وقت الفجر هو من أفضل أوقات الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يفعلها ويحافظ عليها وكان يصليها جهرا بصوت واضح.. فعن عائشة رضى الله عنها: "لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعهدا منه على ركعتى الفجر".. وكان يقول: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها".