39 عامًا على رحيل نجمة الأفلام الجريئة
أفلامها كانت دائمًا مثار جدل واتهامات وانتقادات كبيرة لما تضمنته من مشاهد جريئة ومثيرة حتى إنها سميت بطلة المشاهد الجريئة. بدأت الفنانة ناهد شريف ــ ولدت عام 1942 ورحلت فى مثل هذا اليوم 7 أبريل 1981 ـــ بمأساة كبيرة ففي ليلة عقد قران شقيقتها بالإسكندرية تسقط أم العروس على الأرض وتفارق الحياة لتصبح سميحة ـــ اسم ناهد شريف الحقيقى ــ يتيمة الأم وتتحول التهانى إلى عزاء.
ويهجر والدها ضابط الشرطة محمد زكى شقة الذكريات بالإسكندرية إلى القاهرة بعد رحيل رفيقة العمر ثم يفارق الحياة بعد عام واحد من رحيلها لتواجه سميحة مع أختها الصغيرة التى تعانى شلل الأطفال رحلة الأيام.
قررت ناهد شريف أن تقود رحلة الغناء والرقص وهى بنت 17 سنة ونجحت تجربتها مع جمالها الصارخ فى البحث عن النجومية حيث التقت المخرج حسين حلمى المهندس الذى وقع فى غرامها وقدمها، ووقفت أمام الكاميرا لأول مرة فى فيلم (تحت سماء المدينة) ثم تزوجها رغم فارق السن بينهما وتبناها فنيًا بأفلامه وشهرته وثقافته فتألقت ولمعت فى سماء الفن وكان يقول عنها: أكثر ما جذبنى لناهد شريف أننى وجدت لديها قلبا مليئا بالشجن، ومن هنا لم أتعامل معها فنيا على أنها ممثلة قادرة على أداء أدوار الإغراء لأن حيويتها تجعلها تعتقد أنها فتاة شقية، فكان يتوافر فيها مقومات الممثلة الجيدة بجانب طموحها الشديد.. لكن بدأ التنافر ووقع الطلاق بسبب غيرة المهندس عليها فقالت عنه ناهد بعد الطلاق: أنا أقدر الأستاذ حلمى المهندس ولا أنسى فضله علي لكن الحياة الزوجية استحالت بيننا بعد انعدام التفاهم فقررنا الانفصال فى هدوء وكل منا يحمل للآخر الحب والاحترام وأجمل الذكريات.
من الأفلام التى قدمتها فى بدايتها "أشرف خاطئة" مع نور الشريف والبحث عن المتاعب مع عادل إمام، لغة الحب مع أحمد رمزى، أنا وبناتى عام 1961، امرأة ورجل مع رشدى أباظة عام 1971، أما الفيلم الذى اعتبرته ناهد شريف نقطة سوداء فى تاريخها ومنع عرضه فى مصر وهو فيلم ذئاب لا تأكل اللحم وهو إنتاج كويتى عام 1973 شاركها فيه عزت العلايلى لتصبح بطلة أول فيلم بورنو فى السينما العربية وثار حوله جدل شديد.
ذكرى رحيل على أمين.. أول من أدخل الإعلانات للصحافة المصرية
أحبت ناهد شريف الفنان كمال الشناوى بعد أن عرض عليها بطولة فيلم من إنتاجه "نساء الليل"، وحصلت فيه على جائزة التمثيل الأولى ثم تزوجته سرًا، وكانت تقول عنه (حبى الوحيد) ورضيت أن تكون الزوجة الثانية فى حياته، وقدمت معه عددا كبيرا من الأفلام منها بيت الطالبات، الوديعة وغيرها.