رئيس التحرير
عصام كامل

متظاهرو كركوك لناخبى نينوى والأنبار: شاركوا فى الانتخابات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا المشاركون في جمعة "وأنتم الاعلون" في مدنية كركوك شمالي العراق، سكان محافظتي نينوى (شمال) والأنبار(غرب) إلى المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في المحافظتين ما بين يومي 17 و20 من الشهر الجاري.


واعتبر المتظاهرون، المشاركون في فعاليات جمعة اليوم، أن إنهاء الأمم المتحدة عمل ممثلها في العراق مارتن كوبلر "تطورا إيجابيا".
وبعد عمله في العراق لمدة تصل إلى 3 سنوات أعلنت الأمم المتحدة إنهاء عمل كوبلر قبل أيام، في خطوة وصفتها في بيان لها بـ" الروتينية"، بينما رحبت قوى عراقية بهذا الإجراء، لا سيما بعد أن تحدثت تقارير صحفية في وقت سابق عن أن كوبلر كان منحازا للحكومة العراقية ضد المتظاهرين.
وبحسب مراسل "الأناضول" أدى المحتجون في كركوك صلاة الجمعة في مسجد "ملا عابد" بحي المصلى شمالي المدينة، والذي يعد من أقدم المساجد التاريحية في العراق.

من جانبه قال الشيخ حسين البياتي خطيب جمعة "وانتم الاعلون" إن "الظلم الذي أصاب أهل السنة والجماعة هو الذي أخرجهم إلى ساحات الاعتصام والتظاهر ليعلنوا رفضهم أن يبقوا تحت الظلم".
ومضى قائلا إن "من الصفات التي تسقط الحاكم الظالم بسرعة هي الكذب وعدم الوفاء بالعهد وهذا ما لمسناه من رئيس الوزراء نوري المالكي".

بدوره، قال منسق اللجان الشعبية المنظمة للتظاهرات في كركوك خالد المفرجي، إن "الصلاة الموحدة اليوم هي استمرار للحراك الشعبي المتواصل حتى إعادة الحقوق إلى أهلها في المحافظات الست المنتفضة (الأنبار، ديالي، كركوك، صلاح الدين، نينوى، وبغداد)، مع استنكارنا منع وزارة الداخلية البث المباشر للصلاة الموحدة للأسبوع الرابع على التوالي".

ورحب منسق اللجان الشعبية في تصريحات صحفية، بإنهاء عمل كوبلر، واعتبره "تطورا ايجابيا".
ومضى المفرجي قائلا: "جمعتنا تحمل رسالة واضحة وموجه للحكومة من أجل إيقاف القتل والميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف حياة الناس وعملهم".

وأضاف منسق اللجان الشعبية في كركوك: "ندعو مواطني المدن المنتفضة للتوجه لصناديق الاقتراع واختيار ممثليهم الحقيقييين لا الذين يحاولون ركوب معاناة الناس ومظالمهم وتحدياتهم".
وفي مارس الماضي، قررت الحكومة العراقية تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى ستة أشهر؛ بدعوى عدم توفر الأجواء الأمنية الملائمة لإجرائها، لكن الحكومة عدّلت قرارها بعد ذلك لتقرر إجرائها الشهر الجاري، بينما أجريت في بقية المحافظات في إبريل/ الماضي.

ولم يتقرر بعد إجراء الانتخابات المحلية أيضا في محافظات إقليم شمال العراق (أربيل- السليمانية - دهوك)، بالإضافة إلى كركوك المتنازع عليها.
ومضى على التظاهرات وحركة الاحتجاج في المدن العراقية بغرب وشمال العراق، ومنها كركوك، أكثر من 5 أشهر ونصف، حيث بدأت في 23 ديسمبر/ 2012 بمطالبة المتظاهرين للحكومة إجراء إصلاحات قانونية وإطلاق سراح المعتقلين في السجون بدون أدلة تدينهم، ثم ما لبث المتظاهرون أن رفعوا سقف المطالب إلى الإطاحة بالحكومة وتغيير الدستور.

ودخلت التظاهرات السلمية مرحلة تتسم بالعنف إثر تصدي الجيش للمعتصمين في قضاء الحويجة بكركوك أبريل الماضي، ما أوقع عشرات القتلى من المعتصمين.
الجريدة الرسمية