محاولة جديدة لإنقاذ هرم هوارة المقطع بالفيوم من المياه الجوفية
اتخذت هيئة الآثار بالفيوم خطوة جديدة لإنقاذ هرم هوارة من المياه المتسربة داخله، والتي تهدد بناء الهرم ذاته.
وشاركت الهيئة بعثة المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بتركيب ٥ أجهزة لقياس مستوى المياه تحت السطحية "البيزومترات" في منطقة الهرم.
وأكد سيد الشورى مدير عام آثار الفيوم أن تركيب الأجهزة لقياس مستوى المياه تحت السطحية في المنطقة يعد مرحلة هامة في مشروع تخفيض المياه تحت السطحية بالهرم والذي بدأ في أبريل العام الماضي ويستمر حتى 2022 وأن عملية القياس سوف تستمر عدة أشهر، وأن هذه الأجهزة تقيس مستوى ارتفاع وانخفاض المياة على مدار اليوم، تمهيدا للتخلص النهائي من المياه بعد تحديد الكميات الفعلية المتدفقة إلى الهرم ومصادرها.
خريطة المدارس البديلة لمنافذ صرف المعاشات بالفيوم
يذكر أن هرم هوارة من عصر الدولة الوسطى وبناه الملك امنمحات الثالث وقام العالم الإنجليزي وليم فلندرز بترى بالدخول إلى حجرة الدفن في عام 1889، والتي وصفها بأنها من اجمل حجرات الدفن، وأنها من الكوارتزيت الشفاف، وفي عام 1994 قام أحمد عبد العال مدير عام آثار الفيوم السابق بإعادة افتتاح الهرم إلا أنه فوجئ بوجود المياه تحت السطحية على بعد عدة امتار من المدخل.
نقلة نوعية للبحث العلمي بجامعة الفيوم
وحاولت الهيئة التخلص من المياه في بادئ الأمر إلا أن كل الطرق التي تم طرحها لم تلقَ قبولا من وزارة الري بسبب رغبة الآثار في تحويل مجرى بحر عبد الله وهبي المتسبب الأول في تسرب المياه، لكن الاتجاه الذي تم تصميم المجرى الجديد به مكلف للغاية؛ بسبب مروره بأرض صخرية أملاك خاصة تحتاج إلى تعويضات.