تفاصيل نقل تمثال ضخم لرمسيس الثاني من صان الحجر للمتحف المصري الكبير
نقلت وزارة السياحة والآثار منذ عدة أيام تمثال للملك رمسيس الثاني يتراوح طوله من 9 إلى 11 مترا ويبلغ وزنه نحو 25 طنا تقريبا من منطقة آثار صان الحجر بالشرقية إلى المتحف المصري الكبير الذي لم يتحدد مكان عرضه به حتى الآن ولم يتأكد عما إذا كان سيعرض على الدرج العظيم من عدمه.
وكان اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، أنهى التصميمات الهندسية الخاصة بمسلة الملك رمسيس الثانى التي ستتم إقامتها في المتحف المصري الكبير في البهو الخارجي والذي تبلغ مساحته حوالي 28 ألف متر.
نقل قطع أثرية من منطقة آثار صان الحجر بالشرقية إلى المتحف المصري الكبير
ومن خلال التصميم حرص اللواء عاطف مفتاح على مراعاة الدقة في الناحية الأثرية والهندسية والفنية للمسلة فمن الناحية الأثرية اعتمد التصميم على إمكانية رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني الموجود أسفل قاعدة بدن المسلة الذي ظل بعيدًا عن الأنظار ما يقرب من 3500 عام تقريبًا ومن خلال التصميم يمكن للزائر لميدان المسلة الدخول إلى قاعدة المسلة لكي يرى القاعدة الأثرية أسفله وبالنظر إلى أعلى يمكن رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني في بانوراما تخطف الأبصار .
ومن الناحية الهندسية حرص اللواء عاطف مفتاح، أن يكون التصميم فريدًا من نوعه في العالم بحيث تكون المسلة معلقة على أربعة أعمدة مع مراعاة الأحمال والاهتزازات على جسم المسلة.
وتم التعاون مع مكتب استشارى إنشائي متخصص لدراسة الهيكل الإنشائي للميدان وتوزيع تلك الأحمال بما يتناسب مع وزن المسلة والحفاظ عليها.
وأكد اللواء عاطف مفتاح، أن ميدان المسلة سوف يكون عملاً هندسيًا فنيًا وأثريًا فريدًا من نوعه وسوف تكون المسلة أول شيء يستقبل الزائر خارج بهو المتحف المصرى الكبير وتكون كلمة مصر محفورة على كسوات الأعمدة وعلى جوانب القاعدة الحاملة للمسلة وبكل لغات العالم ليصبح هذا التصميم مزيجًا بين عبقرية المصري في الماضي والحاضر والمستقبل.
وكان المتحف المصري الكبير قد استقبل مؤخرا ١١ قطعة من الجرانيت من منطقة آثار صان الحجر بالشرقية تمثل أجزاء لثلاث مسلات.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، أن الوزارة كانت قد بدأت منذ بضعة أشهر مشروع تطوير المنطقة الأثرية لصان الحجر لتحويلها إلى متحف مفتوح و وضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية، بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية حيث تعد منطقة صان الحجر هي "طيبة الشمال" ولا تحظى بزيارة الوفود السياحية وان معظم اثارها الضخمة كانت محطمة ومتناثرة بالموقع.
و أشار إلي أن مشروع التطوير الجاري شمل ترميم و إعادة تركيب قطع أثرية ومسلات وتماثيل حجرية بالمنطقة، والتي كانت ملقاة على الرمال منذ قرون طويلة، وقد تم رفعها علي مصاطب حجرية لحمايتها حتى يتسنى لزوار الموقع رؤيتها بالشكل الأمثل.
ومن بين هذه القطع التي تم ترميمها وإعادة تجميعها بالموقع، مسلتان كبيرتان و عامودان و تمثالان للملك رمسيس الثاني.
وأكد وزيري على أهمية منطقة صان الحجر، فهي واحدة من أهم المواقع الأثرية حيث كانت عاصمة مصر خلال عصر الأسرتين الـ 21 و 22.