جمال عبدالرحيم نموذج
أكثر من حكم قضائي حصل عليه الأستاذ جمال عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة الجمهورية المقال.. ولا من مجيب؟ مجلس الشورى ومعه رئيسه المحترم الدكتور أحمد فهمي رصدوا كل الحلول لمشاكلنا.. ووضعوا كل الاقتراحات لآمالنا.. ولم يبق أمامهم إلا الوقوف حجر عثرة أمام تنفيذ أحكام القضاء.. وإن شئت قل إهدارها.
ما يفعلونه من إشكالات لتنفيذ الأحكام هو ما كان يفعله النظام السابق.. إذاً لا فرق .. وإن اختلفت الأسماء .. وبالتالي فلا مجال أن يصدعونا أننا فى دولة القانون .. وكم من أحكام صدرت فى كثير من الوزارات .. ولا تحترم .. فقد ماتت الضمائر التي كانت تتباهى بحيويتها.. دولة لا يحترم فيها القانون.. وإن كان ظالماً .. لا تبحثوا لها عن مكانة.. ومصيرها حتماً إلى التهاوي .. وهى دولة رخوة .. بل ومتراخية وعنوانها الجور على حقوق الناس ..
فى بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية .. تقدمت سيدة طاعنة فى السن بدعوى أمام القضاء الإنجليزي .. طالبت فيها بنقل قاعدة عسكرية من مكانها .. وذلك لما أصابها من إزعاج حيث تقلع الطائرات وبصفة مستمرة .. وحكم لها القضاء .. ورفع وزير الدفاع الحكم بمسودته ليكون تحت نظر رئيس الوزراء .. الذي أمر على الفور بنقل القاعدة العسكرية .. احتراما منه لأحكام القضاء .. وكانت قولته ( أهون على نفسي أن تهزم بريطانيا لا أن يقال عنها إنها لا تنفذ أحكام القضاء).
هل لو كان حكم جمال عبدالرحيم صدر لأحد المريدين .. هل كانوا فعلاً سيتعاملون معه بهذه الطريقة؟؟ أشك .. الناس واحد من اثنين إما شريف وإما ضعيف وكانوا فيمن قبلنا .. إذا سرق فيهم الشريف تركوه .. وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد .. فى دولة يرفعون فيها الشعارات الإسلامية .. ويتحدثون عن الشرعية ..عيب كبير أن تهدر أحكام القضاء ..
والله من وراء القصد
