رئيس التحرير
عصام كامل

الأردنيون ينقلبون على "الملك".. المئات يهددون "عبد الله" بمصير زين العابدين بن على.. وائتلاف العشائر وحركات إسلامية ينددون بالقمع الأمنى.. ويطالبون بإصلاحات شاملة.. والأمن يفصل بين المؤيدين والمعارضين

مظاهرات أردنية _
مظاهرات أردنية _ صورة أرشيفية

شارك مئات الأردنيين في مسيرة انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمَّأن، باتجاه ساحة النخيل تحت شعار "الأردن فوق الجميع"، حيث نددوا بالغلاء وطالبوا الملك بإصلاحات سياسية، مهددين إياه بمصير الرئيس التونسي السابق.


وشارك في المسيرة التي دعا إليها "ائتلاف العشائر الأردنية" عشرات الحركات، بينها الحركة الإسلامية، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، والتنديد بما يصفونه بالقمع الأمني.

وحذرت المسيرة الحكومة من المضي قدما في تنفيذ قرار رفع أسعار الكهرباء، والمطالبة بالإفراج عن الناشط في "حراك الشباب الإسلامي"، هشام الحيصة، الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية الأردنية مساء أمس الخميس.

وردد المشاركون هتافات تصعيدية ضد الملك الأردني، عبد الله الثاني بن الحسين، من أبرزها: "اسمع اسمع يا ابن حسين.. مال الشعب راح وين"، و"لا ولا ولا انتماء.. إلا لرب السماء".. كما رفعوا لافتة مكتوبا عليها: "معا لاستعادة سلطة الشعب والموارد".

ومن أبرز الشخصيات المشاركة في المسيرة: سالم الفلاحات، وعلي أبو السكر، القياديين في جماعة الإخوان المسلمين، ونقيب المهندسين الأردنيين السابق، وائل السقا.

وكادت المسيرة أن تنزلق إلى العنف بعد أن أمسك أحد المشاركين بأحد نشطاء "تجمع الولاء والانتماء" الموالي للملك بينما يوزع منشورات على المشاركين، إلا أن تدخل قوات الأمن حال دون وقوع أعمال شغب.

وعند وصول المشاركين إلى ساحة النخيل، والتي تبعد عن المسجد الحسيني بضعة مئات من الأمتار، كانت قوات الأمن قد فرضت طوقا أمنيا عليها، وبدأ المشاركون بالتفاوض معهم من أجل دخول الساحة.

لكنهم اختاروا في النهاية أن ينهوا مسيرتهم بهتاف عال السقف، وهو: "يا عبد الله يا ابن حسين.. اسمع منا كلمتين.. يا بتصلح الحين (الآن) الحين.. يا بتلحق زين العابدين"، في إشارة تحذيرية من أن يلقى الملك مصير الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على الذي أطاحت به ثورة شعبية يوم 14 يناير 2011.

وكانت حكومة عبد الله النسور أعلنت عن اعتزامها رفع أسعار الكهرباء، وهو ما يرفضه البرلمان، وذلك بعد شهور من إصدارها قرارا برفع أسعار المحروقات بنسبة تزيد على 40%، معللة الأمر بأنه يأتي نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة عالميا، وهو ما يثير غضبا شعبيا.
الجريدة الرسمية