كورونا يتسبب في وقف إصدار الصحف الورقية بدول المغرب العربي
اتجهت العديد من دول العالم إلي وقف طباعة الصحف الورقية كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورنا المستجد "كوفيد-10" في خطوة وصفها المراقبون بأنها منعطف جديد تمر به الصحافة الورقية في العالم.
وتوقفت غالبية الصحف عن الصدور في تونس والمغرب والجزائر خلال الأيام الأخيرة، نتيجة قرارات رسمية أو بسبب تراجع المبيعات على خلفية انتشار فيروس كورونا.
وسجلت في العالم حتى الآن، حسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، 54137 وفاة و1030628 إصابة بفيروس كورونا المستجد.
تونس
وقالت جمعية مديري الصحف في تونس بحسب تقرير نشرته بوابة العين الإخبارية": "إن سبع جرائد يومية، ونحو عشرين مطبوعة ما بين أسبوعية وشهرية توقفت عن الصدور".
وقال رئيس الجمعية الطيب الزهار إن "العديد من الاشتراكات تأتي من الإدارات العمومية وشركات الطيران التي أغلقت، وهناك مشاكل في التوزيع بسبب الغلق التام المفروض في البلاد منذ 22 مارس".
وأضاف، أن الصحف التي تملك مواقع إلكترونية شهدت في المقابل ارتفاعا في عدد الزائرين".
اقرأ أيضا:
4 دول شهدت ارتفاعا قياسيا في حصيلة ضحايا كورونا خلال آخر 24 ساعة
المغرب
ودعت وزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية الأسبوع الماضي كل ناشري الصحف إلى تعليق الإصدار والتوزيع للمطبوعات لأجل غير مسمى، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية.
وأكدت الوزارة أن "عددا كبيرا من الأشخاص يلجأون إلى الصحف اليومية الورقية، وهو ما يتسبب في انتشار الفيروس، ما يستلزم منعها للحفاظ على صحة المواطنين".
واستبقت صحف من بينها "المساء" و"الرأي" القرار الرسمي ووضعت نسخا من إصداراتها للتحميل مجانا على مواقعها الإلكترونية.
لكنّ المجلس الوطني للصحافة بالمغرب أبدى امتعاضه من القرار، بسبب عدم استشارته قبل اتخاذه، غير أن الحكومة أكدت أن قرارات كهذه هي من بين صلاحياتها الحصرية.
الجزائر
ورغم الحجر الجزئي المفروض منذ 24 مارس بالجزائر ، تُواصل بعض الصحف الصدور، لكن بأعداد محدودة، ما دفع قسما كبيرا من القراء إلى اللجوء للمواقع الإخبارية.
وتوقفت غالبية الصحف الحكومية والخاصة عن الصدور في العاصمة الجزائرية، باستثناء بعض العناوين التي بقيت تباع في الأكشاك القليلة المفتوحة.
وسجلت أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في منطقة شمال إفريقيا مطلع مارس، وتوفي 58 شخصا في الجزائر و36 في المغرب و14 في تونس.