رئيس التحرير
عصام كامل

"سايرت متكال".. كتيبة إسرائيلية لتوفير الدعم اللوجيستي في مواجهة كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسعى إسرائيل لمحاصرة فيروس كورونا القاتل بعد انتشاره بشكل كبير بأعداد إصابات تخطت حاجز الـ7 آلاف إصابة، وفي ضوء ذلك تم إشراك الجيش الإسرائيلي في مكافحة الفيروس وخاصة كتيبة "سايرت متكال" وتجنيدها من أجل هذه المهمة. 

 

سايرت متكال

وكتيبة سايرت متكال أو الوحدة 269، هي سرية أركان، ووحدة استطلاع هيئة الأركان العامة، وهي وحدة قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي، مع العلم أن سايرت متكال هي أيضًا وحدة لجمع المعلومات الاستخباراتية الميدانية، تقوم بعمليات استطلاع معمقة خلف خطوط ما تصفهم بالأعداء للحصول على المعلومات الاستخباراتية الاستراتيجية، وهي مكلفة أيضاً بإنقاذ الرهائن خارج الحدود الإسرائيلية، والوحدة مصممة على نسق الخدمة الجوية الخاصة بالجيش البريطاني، متخذة شعار الوحدة "من يجرؤ يفز”، وهي تحت الإشراف المباشر للمخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي. 

 

التجسس الإلكتروني

كما تعتبر وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع إشارة (SIGINT) وفك الشفرة، والوحدة مسؤولة أيضًا عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي. 

 

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، سلطت الضوء اليوم الجمعة على مهام الكتيبة في مكافحة فيروس كورونا قائلة إن أحد الأهداف الرئيسية لها هو الحصول على كواشف اختبار للفيروس بعد النقص الحاد في عدد الكواشف في إسرائيل، مشيرة إلى أن هذا النقص يؤدي إلى عرقلة جهود وقف انتشار الفيروس. 

 

وأضافت الصحيفة العبرية أن قسم العمليات الخاصة بقسم المخابرات أصبح في الخدمة لمكافحة كورونا، مشيرة إلى أنه مع ازدياد أيام مواجهة إسرائيل لوباء فيروس كورونا، يزداد مهام شعبة الأركان العامة في محاولات للحد من انتشار المرض.

 

ويقوم 15 فريقًا، بالتعاون مع كتيبة "سايرت متكال"، بتنسيق سلسلة من الجهود للنظام الصحي - في مجالات الكشف عن الفيروس وتتبع المصابين، كما تعمل الكتيبة على تكثيف المعلومات وحتى رسم الخرائط والعثور على جميع أجهزة التنفس الموجودة في المستشفيات والمراكز الطبية في إسرائيل، ويرجع ذلك إلى وجود بيانات متضاربة جعلت من الصعب إنشاء صورة واضحة للمشكلة الحساسة لصناع القرار.

 

ووفق مصادر في المنظومة الطبية فإن الوضع صعب جدًا في إسرائيل ولا توجد كواشف عن الفيروس، مشيرة إلى أن النقص الخطير ربما يؤدي إلى كارثة، موضحة أنه قيل لهم إنه من المتوقع وصول طائرة تحمل هذه الكواشف، لكن لم يحدث شئ.

 

مهام لوجيستية

ويقول الجيش الإسرائيلي إن أعضاء كتيبة "سايرت متكال" يركزون بشكل أساسي على "المهام اللوجستية المعقدة، ومن الناحية العملية، تم تسخير أعضاء الوحدة بالكامل تقريبًا، جنبا إلى جنب مع كبار الضباط من مجموعة العمليات الخاصة وخبراء منظومة الرعاية الصحية.

 

وأرجع الإعلام السبب الرئيسي لتجنيد كتيبة “متكال” للمهمة، إلى الصعوبات التي تواجهها المنظومة الصحية، خاصة في ضوء الانتشار السريع للوباء والسباق مع الزمن لوقف انتشاره، والحصول على استخبارات دقيقة وسريعة من العالم حول الفيروس، كما يرجع ذلك إلى تطور الجيش مقارنة بالمنظومة الصحية التي لم تتطور منذ الثمانينيات.

 

ويأتي اختيار الوحدة العسكرية لتنفيذ مهام مكافحة كورونا في ضوء تأكيد تقارير عبرية عن إصابة أكثر من 100 جندي إسرائيلي بالفيروس القاتل، وخروج الوضع في إسرائيل عن السيطرة.

 

عمليات اغتيال

ونفذت وحدة "سييرت متكال" العديد من عمليات الاغتيال بحق رموز المقاومة الفلسطينية واللبنانية ففي تاريخ 9 أبريل 1972 قامت الوحدة بعملية اغتيال بحق ثلاثة من مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية، وسميت العملية حينها "فردان" وكانت بإيعاز مباشر من ايهود باراك كما قاد وزير الحرب السابق موشيه يعلون عندما كان على رأس الوحدة عملية اغتيال خليل الوزير، الرجل الثاني في حركة "فتح" في منزله في تونس عام 1988.

 

اقرأ أيضا: 

المغرب يسجل 27 إصابة جديدة بفيروس كورونا

 

ونفذت الوحدة عددا من عمليات الاختطاف، وعلى رأسها اختطاف القيادي في حزب الله عبد الكريم عبيد عام 1989، والقيادي السابق في حركة أمل مصطفى ديراني عام 1994 اللذان أطلق سراحهما في عملية تبادل أسرى عام 2004.  

الجريدة الرسمية