لماذا تصر الإخوان على طعن المصريين من الخلف في أزمة كورونا؟
تصر جماعة الإخوان الإرهابية على الانتقام من المجتمع المصري، تسخر كل فضائياتها ومليشياتها الإلكترونية للنيل من الدولة المصرية في أزمة وباء عالمي، انهارت أمامه أعتى الدول، التحريض على مدار الساعة، التفزيع لا يبارح ألسنة كل منتسب إليها، عشرات الرسائل الكاذبة تلقى يوميا في الفضاء الإلكتروني لإخافة الجميع وليس البسطاء وحدهم، على أمل إسقاط النظام السياسي بدافع الخوف، بعدما عجزوا عن ذلك بالقتل والإرهاب، ويبقى السؤال: أي دور تبحث عنه الجماعة في المجتمع المصري بعد كل ذلك؟!
عماد على عبد الحافظ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن الإخوان، أدخلت المجتمع خصمًا لها في معادلة الصراع مع النظام السياسي المصري، الذي تسعى لمحاربته بكل الطرق والوسائل.
باحث: الإسلام لا يتسم بالجمود و"بروبجاندا" العبادات لن تحل أزمة كورونا
وأوضح في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن الإخوان تملك رغبة جامحة في إثبات خطأ الاختيار الشعبي بإسقاط التنظيم من الحكم، عن طريق إثارة البلبة والازمات بشكل دائم، وتفريغ اي جهد مبذول أو نجاح في المجتمع من مضمونه.
وتابع: كما تسعى الي ترسيخ حالة من عدم الاستقرار داخل المجتمع المصري، حتى يستطيع الإخوان دائما أن يثبتوا للجميع أنهم كانوا الأحق بالحكم، وأن اختيار الشعب إبعادهم عن السلطة كان خاطئا، وما الأزمات المستمرة، إلا صورة من صور الانتقام الإلهي، جراء إسقاطهم من الحكم.
وأشار عبد الحافظ، إلى أن الإخوان يسعون دائما إلى تسويق أنفسهم، على أنهم البديل الآمن للنظم الحاكمة، سواء قديما أو حديثا، وبالتالي يحرصون على تصدير فكرة فشل النظام في إدارة الدولة، حتى يقدمون أنفسهم للناس على أنهم البديل، الذي يجب أن يحل محله، موضحًا أن هذا هو الموقف الذي تتخذه الجماعة عموما منذ ٢٠١٣.
وأكد الباحث أن أزمة كورونا خصوصا، تؤكد أن الجماعة لا تتمتع فقط بمستوى متدني من الأخلاق، ولكنها تتمتع كذلك بدرجة عالية من الغباء، الذي ربما لو كان غير متوافر لديهم، لاستطاعت استغلال هذه الأزمة لصالحها، ومد خيط ولو رفيع للغاية في العلاقة مع النظام والمجتمع المصري، إذا أظهرت نوعا من التضامن، بدلا من محاولات إثارة البلبة، واستغلال الحدث لتصفية الحسابات السياسية وتفزيع الناس.
وأوضح عبد الحافظ أن القضية تدفعنا للبحث عن ولاءات الجماعة الحقيقية، وهل تنتمي إلى الوطن بشكل حقيقي، وتقف في مقام المتضامن المساند لوطنه وقت الأزمات، أو إلى الدين الذي كان يجب أن يدفعها إلى الحرص والخوف على الناس في ظل أزمة تهدد وجود البشرية، ام انها تنتمي فقط الي نفسها، وتبحث عن مصلحتها التنظيمية الضيقة، على حساب الجميع، أم تنتمي لمموليها من الدول والجهات الخارجية مما يجعهم مجموعة من المرتزقة وتجار الحروب!
واختتم: الجماعة بذلك لا تكون فقط قد أحرقت مراكبها الراسية على بحر يفصلها عن الوطن، لكنها بدلت ماء البحر نارًا، لن تستطيع معه أن تجد سبيلا للرجوع مرة أخرى.