"أبو السباع" يخصص أربعة 4 أسود لحماية كوبرى قصر النيل
فى مثل هذا اليوم عام 1871 كلف الخديو إسماعيل حاكم مصر، رغبة منه فى جعل مصر قطعة من أوروبا، شريف باشا ناظر الداخلية بالاتصال بالنحات الفرنسى الشهير “جاكمار “لعمل أربعة تماثيل أسود ضخمة، ورصد ميزانية 198 ألف فرنك فرنسى للإنفاق على المشروع.
وبالفعل تم تصنيع التماثيل الأربعة فى فرنسا من البرونز ونقلت إلى الإسكندرية عن طريق البحر بالرغم من الحجم الضخم، حيث طلب الخديو هذه الضخامة ليضعها حارسة على مدخل ومخرج الكوبرى، ومنها إلى موقعها الحالى عند مدخل ومخرج كوبرى قصر النيل، ومن هنا عرف الخديو إسماعيل بـ"أبو السباع".
وترجع قصة إنشاء كوبرى قصر النيل نفسه إلى الخديو إسماعيل أيضا عام 1869 وكان هذا الكوبرى يربط بين ميدان الإسماعيلية "ميدان التحرير" والضفة الغربية للنيل تقليدا للجسور والكبارى الموجودة فى أوروبا التى تسهل الانتقال فوق الأنهار، وقد أنشأه خصيصا لانتقال ضيوفه الذين جاءوه من أوروبا لحضور افتتاح قناة السويس بعد حفرها.
وبلغت تكاليفه 108 آلاف جنيه مصرى وقامت بإنشائه شركة فيف ليل الفرنسية واستغرق العمل ثلاث سنوات بإشراف لجنة برئاسة محمود باشا الفلكى رئيس ديوان الأشغال.
يبلغ طول الكوبرى 406 أمتار وعرضه 10 أمتار، ولم يكن عبور الكوبري بالمجان بل صدر مرسوم خديو عام 1872 بدفع رسم عبور تستخدم فى أعمال الصيانة الجمل المحمل بقرشين والفارغ بقرش واحد والخيول والجاموس والأبقار والبغال قرشا و15 بارة للواحدة منها وعربات الكارو المحملة ثلاثة قروش والفارغة قرشان وكل واحدة من الماعز والغنم عشرة بارات (البارة ربع مليم).
أما البشر فكانت رسوم العبور 100 فضة مع إعفاء الأطفال. فى عهد الملك فؤاد فهدم الكوبرى القديم وبنى مكانه كوبرى جديد افتتحه عام 1933 اطلق عليه اسم كوبرى الخديو إسماعيل بعرض عشرين مترا وأعاد وضع الأسود على مدخليه.
سقوط صاحبى شركتين لبيعهما مستلزمات طبية فاسدة فى قصر النيل
وجاءت تسمية قصر النيل إلى وجود قصر قديم على ضفاف النيل ملك زينب هانم بنت محمد على وتم هدمه وأقيمت مكانه ثكنات قصر النيل للجيش الإنجليزى.