وزير الأوقاف محذراً من مخالفة تعليمات الوزارة: نتعامل بمنتهى الحسم
حذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من مخالفة التعليمات التي تصدرها الوزارة والتي تتعلق بغلق المساجد للوقاية والحفاظ على النفس البشرية.
وقال وزير الأوقاف: قضية الأخذ بجميع الإجراءات الوقائية واجب شرعي ووطني وإنساني في مواجهة فيروس خطير يتطور وينتشر عالميا بصورة تشكل خطرا حقيقيا داهما على النفس البشرية.
وأضاف "جمعة" في بيان صحفي: أكدنا أن جميع مديري المديريات والإدارات ورؤساء الأقسام والمفتشين ومفتشي العموم وكل المكلفين بالمتابعة متابعة موضوع غلق المساجد في جميع الجمع والجماعات غلقا تاما.
تعقيم المساجد والتأكد من غلقها..5 تعليمات من غرفة عمليات الأوقاف قبل الجمعة
واستطرد: المؤمن من يعبد الله وفق مراد الله، وحيث يكون شرع الله، سواء اقتضت المصلحة أن يصلي في المسجد أم اقتضت الضرورة أن يصلي في بيته، يأخذ بالرخصة حيث يتطلب الأمر الأخذ بها، ويأخذ بالعزيمة حيث يكون المقام لها، أما من يأخذ بالرخصة حيث يتطلب الأمر العزيمة، أو يأخذ بالعزيمة حيث يتطلب الأمر الرخصة، فمفتقد لترتيب الأولويات، وربما أوقعه هواه في الإثم والمعصية على نحو ما وصف سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أصروا على صيامهم حيث يتطلب الأمر الأخذ برخصة الإفطار فقال (صلى الله عليه وسلم) : "أُولَئِكَ الْعُصَاةُ أُولَئِكَ الْعُصَاةُ"، ذلك أن الرخصة قد تتحول في بعض الأوقات إلى عزيمة يتعين الأخذ بها ، ومن ذلك ما نحن فيه من التعليق المؤقت للجمع والجماعات للحفاظ على النفس البشرية، التي أباح الفقهاء بالإجماع للمضطر أن يأكل من الميتة المحرمة شرعًا ما يحفظ له قوامها، كما تجاوز الشارع الحنيف عن مَن نطق بالكفر مكرهًا حفاظًا على نفسه من الهلاك طالما كان قلبه مطمئنًا بالإيمان.