علاء رزق: فيروس كورونا فرصة لجذب واستغلال دول العالم الثالث للتكنولوجيا 

أكد الدكتور علاء رزق، الخبير  الاقتصادى ، ورئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام، أن فيروس "كورونا" المستجد  الذى أصاب العديد من الدول فى الوقت الراهن يعد قاهر دول العالم الأول بلا منازع وعدو الأنظمة الرأسمالية .

واشار رزق  فى تصريحات خاصة لـ”فيتو” إلى أنه حان الوقت لعلاج جسد دول العالم الثالث المريض بدواء “التكنولوجيا “تمهيدا لإعلان العالم أنه قد أصبح وحدة واحدة لإنقاذ البشرية. 

 وقال إن  تداعيات فيروس كورونا تعد فرصة ذهبية لدول العالم الأول خاصة الإستعمارية فى تغير سياسياتها .

 ولفت إلى  أن تقدم الأمم في الوقت الحالى يعود إلى تقدمها في مجال العلوم وخصوصا العلوم التقنية، وقد بدأت علامات التسابق نحو إمتلاك التكنولوجيا النوعية مع بداية القرن الماضى، إلا أنه لم يظهر تفوق جهة على جهة، إلا بعد الحرب العالمية الأولى.

وأشار إلى ان الدول في العالم الثاني والعالم الثالث تعد سوقاً كبيرا للصناعات الإستراتيجية التي تنتجها دول العالم الأول، لافتا الى ان الصناعات الإستراتيجية هي بالدرجة الأولى صناعات عسكرية وما يتعلق بها خاصة تلك التي تستخدم بالحفاظ على سيادة الدول وكيانها، وكذلك الصناعات التي تستخدم بتطوير الصناعات العسكرية كصناعة الفضائيات، والحواسيب العملاقة.  

وأضاف إن الدول الأولى تحاول أن تحتكر هذه الصناعات، بل وتحاول أن تمنع غيرها من التوجه نحو صناعتها في ظل العولمة والانفتاح والإحتكار بقوانين تعرف بحقوق الملكية الفكرية وما شابه من قبل الدول المتقدمة، حيث إنها تمثل حق لها في حماية ابتكاراتها من السرقة وهي حجة وإن بدت مقبولة إلا أنها تخفي في طياتها سعي هذه الدولة إبقاء حجم الفجوة التكنولوجية هائل بينها وبين بقية الدول الأخرى، لاسيما تلك التي تختلف معها أيديولوجياً أو على الاقل تختلف معها سياسياً.

 وقال إنه لم تتنبه هذه الدول ومجتمعاتها من أن تبقى أسيرة أو تعيش في ظل تبعية معرفية وتكنولوجية سلبية متسترة خلف بعض المزايا التي تمنحها تلك الدول في بعض المجالات الإستهلاكية ،  لافتا إلى أنه من الضرورى على الدول التي تريد بناء قاعدة تكنولوجية حديثة أن تتبنى فكرة أساسية فيها قوة الدفع، وفيها المقدرة على التفاعل مع المجتمع لتحمله على تحمل ما يلزم من أجل امتلاك التكنولوجيا النوعية.

وأشار إلى اهمية اغتنام فرصة  تعرض دول العالم خاصة الاستعمارية الكبرى لفيروس كورونا وخسائر تجاوزت 12 تريليون دولار ومتوقع 60 تريليون دولار أى 60000 مليار دولار بصورة ستعرض هذه الدول لخطر صفر نمو اقتصادى بل لخطر المجاعة ونقص الغذاء بل وإحتمال كبير لنشوب حروب أهلية فى دول العالم الأول سابقا .