حكم الجمع بين الصلوات للأطباء العاملين في مواجهة كورونا.. لجنة الفتوى تجيب
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يقول فيه صاحبه "ما حكم الجمع بين الصلوات للأطباء ومساعديهم خلال مواجهتهم لوباء كورونا؟"
ومن جانبها أوضحت اللجنة أنه في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الأطباء ومساعدوهم، والذين يتحملون فيه مسئولية الحفاظ على الجنس البشري؛ نسأل الله أن يعينهم وأن يحفظهم من كل وباء وبلاء، هؤلاء الأطباء ومن في حكمهم ربما يفوتهم إدراك الصلاة على وقتها، وذلك بسبب انشغالهم لفترات طويلة بأداء واجباتهم، أو ارتدائهم للألبسة المحكمة والمعقمة مما قد يجدون معه حرجا في نزعها، وقد يكون بها ما علق من الدماء وغيره، ولما كانت الصلاة لا تسقط على الإنسان بأي حال من الأحوال حتى في فترات مرضه، فإن الشرع الحنيف رخص لمن كانت حالته هكذا أن يجمع بين الصلوات التي يجوز فيها الجمع من غير قصر، فيجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، إما تقديما وإما تأخيرا بما يتناسب مع ظروف عمله، والحالات التي يتابعها، وذلك متى علم الأطباء أو مساعدوهم بخروج الوقت قبل فراغهم من القيام بواجباتهم.
وأضافت اللجنة أن ذلك حفاظا على الصلاة وإعمالا لحديث ابن عباس الذي رواه مسلم في صحيحه أنه جمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة من غير مرض ولا سفر، قالوا ماذا أراد بذلك يا ابن عباس؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته. وليس هناك حرج أكبر مما فيه هؤلاء الأطباء ومساعدوهم.