ما السنن التي يهملها المسلمون في رمضان؟
شهر رمضان من الشهور التى يمن بها الله عز وجل على عباده المؤمنين بمضاعفة الحسنات ورفع الدرجات ، وبالتالى فإن شهر رمضان فرصة عظيمة للتزود بالروحانيات التى يحتاج اليها المسلم ليصل الى جنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين، وبالرغم من مواظبة الكثيرين على أداء الفروض فى رمضان إلا أن البعض تناسى وأهملوا بعض السنن التى أرشدنا رسول الله إليها .
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن أهم هذه السنن السحور وتأخيره والإفطار وتعجيله.
وأضاف إنه بالنسبة للسحور فإنه لا يجوز تركه كلية فقد حذر منه رسولنا الكريم لأن هذا الترك فيه تشبه بمن كان قبلنا فقال صلى الله عليه وسلم (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور ) .
وأشار إلى ان بعض المسلمين اتجهوا إلى تركه كسلا أو أن الأكل يتعبه ليلا فيمكنه السحور ولو بجرعة ماء بنية السحور لقوله عليه السلام (تسحروا فإن فى السحور بركة ) .
وأكد أن تأخير السحور أيضا من السنن المهملة فإنه من المستحب أن يؤخر إلى ما قبل الفجر فعن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال (تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا الى الصلاة ، قلت كم كان قدر ما بينهما ؟ قال خمسين آية ) .
وأشار إلى أنه من السنن التى تم اهمالها أيضا تعجيل الفطور ، فقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم قائلا : لايزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤجلونه) لذلك يستحب للصائم أن يعجل الفطر متى تحقق غروب الشمس .
وأكد أحمد عمر هاشم أن من أهم السنن التى يجب إحياؤها فى رمضان الأذان لتناول السحور ويقصد به إيقاظ الناس لتناول السحور وقد خضع ذلك للعادات والتقاليد التى تختلف من بلد إلى آخر فأهملت هذه السنة واستعملت كل دولة طريقة لإيقاظ النائمين للسحور.
اقرا أيضا:
حكم صيام رمضان في حال استمرار تفشي وباء كورونا؟
ولفت إلى أن هناك الضرب على الدفوف أو النفخ فى الأبواق ودق الأبواب على أصحاب البيوت .
وأضاف عمر هاشم إن اختلاف العادات بهذه الطريقة تدل على بدع ومخالفة لأنه لو كان مشروعا بهذع الطريقة لما اختلفت فيه عادات الناس وتقاليدهم ، وبالرغم من أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان فى رمضان أحدهما بلال بن رباح وكان يؤذن وقت السحور والآخر عبدالله بن أم مكتوم وكان يؤذن عند دخول صلاة الفجر فيقول رسول الله (إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) .