باحث: الإخوان لا تجرؤ على توجيه انتقادات لتركيا وقطر في تعاملهما مع كورونا
قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الاٍرهابية، لإن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، لا تجرؤ على توجيه أي انتقادات للنظام السياسي التركي أو القطري بشكل عام، ولاسيما في أزمة فيروس كورونا الحالية، التي كشفت ضعف وفشل كلتا الدولتين في تحجيم انتشار الكارثة الوبائية.
وأشار فاروق في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن عدم توجيه الانتقادات للنظام التركي أو للنظام القطري من قبل قيادات الإخوان أو تطرقهم لتقييم الأوضاع الداخلية يرجع إلى عدة أسباب منها، أن كلا النظامين يمثلان فعليا جماعة الإخوان والتنظيم الدولي وتوجهاتهم سياسيًا وأيديولوجيًا، ما يعني أنه لا يمكن للجماعة أن تنتقد نفسها.
داعية سلفي: الإخوان ليسوا أصحاب قضية ولا يحرصون على الخير لأبناء وطنهم
وأوضح أنه يضاف إلى ذلك أن تركيا وقطر هما الداعم والممول الأول والمحتضن الأساسي حاليا للتنظيم الدولي ولجماعة الإخوان، بحكم حالة التماهي الفكري والسياسي، وحجم المصالح المتبادلة بينهم، ومن ثم سقوط النظم السياسية في تركيا وقطر يعتبر سقوطا للمشروع القطبي البناوي، الساعي إلى إقامة الخلافة المزعومة.
وتابع: غالبية الأبواق الإعلامية الإخوانية، تمت صياغتها في المقام الأول لإدارة حربًا بالوكالة، بدلا من تركيا وقطر ضد مصر تحديدًا في إطار تحقيق مشروعهما السيادي والسياسي داخل المنطقة العربية، باعتبارها القوى الإقليمية الأولى، في الشرق الأوسط التي تمثل عائقا امام مصالحهما غير المشروعة .
وأستطرد، أن كل العاملين في قنوات الإخوان، يزايدون على الأوضاع بهدف استثمار الأزمة الوبائية، وتحقيق اكبر قدر من المكاسب السياسية والمادية والتنظيمية، مثل الاحتفاظ برضا الكفيل وضمان استمرار تدفق الأموال اليهم، والرغبة في الثأر والانتقام من النظام السياسي المصري، وتشويه سمعته وتفكيك الظهير الشعبي والجبهة الداخلية الداعمة لتوجهاته وقراراته، ومحاولة خلق حالة تسعى لبقاء وتماسك التنظيم الإخواني، في إطار الكربلائية والمظلومية، التي تتعايش معها الجماعة بمختلف مستويات وفروعها .