عماد عبدالحافظ: المجتمع أصبح طرفا في الخصومة مع "الإخوان" وليس السلطة وحدها
قال عماد على عبد الحافظ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن تاريخ العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية، وأنظمة الحكم المتعاقبة في الدولة المصرية، يشهد على حالة الصراع والصدام التي تزداد حدتها وتقل من وقت لآخر.
وأوضح عبد الحافظ لـ "فيتو" أن ما يميز الأزمة الحالية والصراع القائم والذي بدأ في الظهور مع سقوط الإخوان من الحكم هو أن المجتمع أو شريحة كبيرة منه أصبحت طرفا في الخصومة، وعنصرًا في المعادلة.
منسق حملة مكافحة الفساد والإرهاب: استغلال الإخوان لأزمة كورونا ليس جديدًا عليهم
وتابع: الكثير من الأمور الغامضة، في أفكار الجماعة وممارساتها وطبيعة خطابها المتعالي والصدامي، ظهرت بعد اعتلائهم الحكم، فضلا عن عدم امتلاكهم مشروعًا لتطبيق الشريعة وإدارة الدولة، الأمر الذي جعل شريحة كبيرة من المجتمع تخرج ضد الجماعة رافضة مشروعها وسياساتها ومطالبة بعزلها.
وأضاف: الجماعة تتخذ موقفا من المجتمع وتتهمه برفض المشروع الإسلامي، وتعتبر جزءًا كبيرًا منه في جانب الخصم لها، وبالتالي أصبحت في خصومة مع النظام الحاكم ومع المجتمع كذلك، وتعتبرهما أعداء لها، وتريد أن تنتقم منه وتثبت له في نفس الوقت أنه كان على خطأ حين خرج ضدها وأسقطها من الحكم.
وتابع عبدالحافظ: من هنا نستطيع أن نفهم موقف الإخوان من الدولة المصرية حكومة وشعبًا ومدى العداء الواضح في خطابها تجاهها، والرغبة الشديدة في إسقاط الدولة ليس كنظام سياسي ولكن كمجتمع كذلك.