أسباب فشل عمليات تكميم المعدة وكيفية تحديد العلاج
تكميم المعدة من جراحات السمنة التى انتشرت مؤخراً، وحققت حلم العديد من المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة فى الوصول إلى القوام الممشوق الذين يرغبون فى الوصول إليه.
أوضح الدكتور محمد أبو النجا استشاري جراحات السمنة المفرطة والمناظير بكلية طب جامعة عين شمس، في حوار كامل عبر قناة CBC extra كل ماتريد معرفته عن فشل عمليات تكميم المعدة أو تحويل المسار، موضحًا كافة المعلومات حول أسباب الفشل وكيفية بدأ خطوات الإصلاح من جديد بما يتناسب مع حالة كل مريض على حدا وهو مانستعرضه عبر في السطور التالية.
هل يمكن إصلاح فشل عمليات تكميم المعدة أو تحويل المسار في حال إذ تعرضت لفشل؟
نعم يمكن ولكن يجب في البداية تحديد الفشل ونسبته من أجل وضع العلاج المناسب بالإضافة إلى إن نسبة الفشل في التكميم وتحويل المسار قليلة مقارنة بباقي العمليات التي تُجرى من أجل إنقاص الوزن.
متى يمكن أن نقول أن عمليات تكميم المعدة أو تحويل المسار فشلت ؟
يمكننا تحديد فشل العملية من ثلاث نقاط واتباعها مع المريض بعد إجراء العملية وهي:
١- أن يجري المريض العملية ولم يخس ولا يفقد الوزن بعدها
٢- أن يفقد المريض وزنه بعد العملية وبعد وقت يعود لوزنه لما قبل العملية مرة أخرى ويبدأ في التخن مجددًا.
٣- أو أن المريض يعاني من بعض المشاكل وهي حدوث حالات الترجيع المستمر أو التعب أو الإرهاق المستمر.
وماهي الخطوات التي يتم اتخاذها من أجل البدء في تصحيح الأخطاء ؟
في البداية يجب إجراء أشعة بالصبغة لتحديد وضع المعدة ومسار الجهاز الهضمي حيث أن الأخطاء تقع نتيجة خطأ تقني من الطبيب أو سوء اختيار العملية حيث أن البعض يحدد مايحتاجه دون أن يستند على أسس طبية وعلمية وللأسف بعض الأطباء يطاوعون المريض في الأمر وهو ماينتج عنه أزمات فيما بعد للمرضى أو نتيجة سوء استخدام العملية وعدم اتباعها التعليمات السليمة الواجب السير عليها.
حيث أنه يجب أن يرسم الطبيب سيناريو فيما لايقل عن ٥ سنوات بعد العملية للمريض من أجل أن يتبع التعليمات الصحيحة لضمان نجاح العملية.
هل توجد خطورة في العملية على السيدات الحوامل وبالتحديد في مرحلة الرضاعة ؟
هذا معتقد خاطئ وللأسف شائع والبعض يردده على غير علم أو أسس علمية صحيحة فالنصيحة التي نوجهها للسيدات أنه لاينصح الحمل بعد أول ٦ أو ٨ أشهر بعد العملية وذلك فقط لأن هذه الفترة يكون فيها فقدان الوزن بشكل كبير.
أما بالنسبة لخطورة العملية على الرضاعة غير صحيح لأن الرضاعة السليمة تحتاج لتناول كميات معينة من السوائل والماء ولا علاقة لها بالطعام، على النقيض تمامًا فزيادة الوزن تؤثر على الحمل وتضع مشاكل كثيرة فيما يخص الإنجاب وعقبات تحول دون الإنجاب إلا بعد فقدان الوزن حيث يسهل الأمر عملية الإنجاب بشكل واضح.
هل من حق المريض أن يتعرف على أنواع الأدوات التي يستخدمها الطبيب في العمليات كالدباسة وغيرها كيف يتقبل الأطباء الأمر ؟
نعم بكل تأكيد من حق المريض أن يتعرف على كافة المعلومات التي يحتاجها لأنه يمنحني التزامات وتُمنح له حقوق فإن كان المريض يفضل شئ عن شئ وفقًا لمعرفة صحيحة لا تتناسب عكسيًا مع مصلحته وصحته فما المانع من تحقيق رغبته، إذا كانت اختياراته علمية وصحيحة.
ولكن في حال كان المريض لا يعلم وكان على ثقة بطبيبه وفوضه لاختيار الأنواع الخاصة بالدباسة وغيرها من الأدوات المستخدمة فحينها يختار الطبيب مايتناسب مع المريض.