رئيس التحرير
عصام كامل

نص رسالة البابا تواضروس لشباب الأقباط بالعالم عن مواجهة كورونا

البابا تواضروس
البابا تواضروس

بعث قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، رسالة محبة لكل الشباب القبطي، في جميع أنحاء العالم، مرفقة بأية من الكتاب المقدس ” تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ».” (يشوع 1: 9 ). 

وجاء نص رسالة البابا تواضروس "أبنائي الأحباء.. سلام ومحبة لجميع.. أتمنى أن تكونوا بصحة جيدة، نحن نصلي “ارحمنا يا الله” مرات عديدة في كنيستنا وفي بيوتنا، خاصة خلال هذا الوقت الصعب وانتشار فيروس كورونا". 

وتابع "كونوا أقوياء ولديكم رجاء كبير في أن يد الله تتحكم في كل شيء وأن هذا هو زمن التوبة. غيروا قلوبكم نحو الأمور السماوية، أصلي من أجلكم جميعا الأسر، والشباب، والأطفال، والآباء الكهنة، والآباء الأساقفة والشمامسة. الرب يحفظكم ويبارككم جميعًا ولكم مني كل المحبة". 

وكان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قد ألقى عظة الأحد من المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية عبر مجموعة من القنوات الفضائية العامة، حيث تناول في عظته إنجيل الأحد الخامس من الصوم الكبير والذي يشهد على معجزة شفاء المفلوج منذ 38 عاما، وتطلق عليه الكنيسة أيضا "أحد المخلع".  

وتناول قداسة البابا تواضروس قصة مريض بيت حسدا إحدى المعجزات التي قام بها السيد المسيح في أورشليم وقال: إن بيت حسدا تعني مستشفى الرحمة ولم يكن الطب متقدما آنذاك فقد كان هذا المكان بلا رحمة بالنسبة للمريض مطروح على بركة مياه لمدة 38 سنة يعاني الشلل ولا يترفق به أحد.

وأضاف البابا تواضروس: قابله المسيح وكان يوم عيد ويوم سبت، ولكن المريض لم يستشعر فرحة العيد ولا راحة السبت مستكملا: مريض بلا أمل ولا رجاء ولا صحبة ولا أقارب ولا جيران وحاله في قمة اليأس حتى إذا قابل المسيح ومر أمامه  وسأله: أتريد أن تبرأ؟.

واستكمل البابا: المسيح هنا يحاول إرشادنا لمعنى من وراء الكلمات ففي العهد القديم كان هناك ارتباط بين المرض والخطيئة، فكانوا ينظرون إلى من يعاني مرضًا خطيرًا كأنه ارتكب خطايا كبيرة ومن ثم مريض الشلل ينظرون له على إنه مخطئ كبير وأشار البابا إلى أن سؤال المسيح له، أتريد أن تبرأ؟ يوجه لنا كلنا فهناك إرادة الشفاء وهو الذي يفرق بين مريض وآخر ولكن الإرادة هي سبب كل عمل مشيرًا إلى أن هدف الصوم هو تقوية إرادة الإنسان وأوضح إن هذا المريض رغم كل سنوات الألم والمرض لم يفقد أمله في الشفاء وحين سأله المسيح قال له "يا سيد ليس لي إنسان يلقيني في البركة لكي أبرأ" ، وتابع: ظل سنوات طويلة يحاول أن يبحث عمن يعطيه دفعة لينزل البركة ولم يفقد الأمل ولفت البابا تواضروس إلى أن  السيد المسيح أبرأه من مرضه ولكن عقول اليهود الضيقة تركت كل شيء ونظرت إلى أن المعجزة حدثت يوم السبت وهو يوم الراحة متسائلا: أيهما أهم السبت أم الإنسان؟.  ونوه إلى أن السيد المسيح أراد أن يتم المعجزة يوم السبت ليرفع من نظرة اليهود إلى حرفية النصوص إلى مستوى أعلى وهو الإنسانية والروحانية.

​​​​​

الجريدة الرسمية