الأمم المتحدة تتوقع "تأثيرا مدمرا" لفيروس كورونا في سوريا
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن الحالات العشر المصابة وحالة الوفاة الواحدة بفيروس كورونا المستجد في سوريا، ليست سوى "قمة جبل الثلج"، ومن المتوقع أن يكون هناك "تأثير مدمر" لذلك على المجتمعات الضعيفة.
وتحدث مارك لوكوك في مجلس الأمن الدولي قائلا: "جميع الجهود الرامية إلى الكشف عن الحالات المصابة بمرض كوفيد 19 والتصدي له ستعرقل بسبب النظام الصحي الهش في سوريا"، مشيرا إلى أن حوالي نصف مستشفيات الدولة ومرافق الرعاية الصحية كانت تعمل بكامل طاقتها في نهاية عام 2019.
شارك في اجتماع مع بوتين.. إصابة كبير أطباء مكافحة كورونا في موسكو بالفيروس
وأضاف أن الجهود المبذولة للوقاية من الفيروس ومكافحته تعوقها أيضا المستويات الكبيرة من حركة السكان، والتحديات التي تواجه الحصول على الإمدادات الحيوية بما في ذلك المعدات الواقية وأجهزة التنفس الصناعي، وصعوبات العزل في مخيمات النازحين المكتظة مع "المستويات المنخفضة هناك من خدمات الصرف الصحي".
وأوضح لوكوك: "مع دخول النزاع السوري عامه العاشر هذا الشهر، أجبر أكثر من نصف السكان على الفرار من منازلهم، وأكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، بينهم ما يقرب من 5 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ونحو 8 ملايين شخص لا يحصلون على الغذاء بشكل موثوق، وهو رقم أكثر من 20 بالمائة من العام الماضي، و500 ألف طفل يعانون من سوء تغذية مزمن".
وأفاد أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا "لا تزال هائلة"، مع وجود بيانات تظهر أدلة واضحة على تدهور الأوضاع منذ ديسمبر من العام الماضي، بما في ذلك زيادة معدلات التقزم "نتيجة سوء تغذية الأطفال"، التي نادرا ما يمكن التعافي منها بالكامل".
وذكر أنه في آخر معقل تسيطر عليه فصائل معارضة في شمال غرب سوريا، يعاني ما يقرب من 3 من كل 10 أطفال نازحين تحت سن الخامسة من التقزم.