رئيس التحرير
عصام كامل

يهود الحريديم.. قنبلة بيولوجية في وجه إسرائيل

اليهود الحريديم
اليهود الحريديم

في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل محاصرة فيروس كورونا القاتل بعد انتشاره بشكل كبير بأعداد إصابات تخطت الـ3 آلاف إصابة، يسير مجتمع الحريديم (اليهود المتدينين) عكس التيار بل ويساهمون في نشر المرض على نطاق أوسع بسبب عاداتهم وتقاليدهم المثيرة للاشمئزاز. 

عدم النظافة

المجتمع الحريدي معروف بـالانغلاق والتشدد والتطرف وليس ذلك فحسب بل بعدم النظافة، لذا فهم فتيل القنبلة الموقوتة التي تهدد إسرائيل في ظل انتشار كورونا.

كما أن الغالبية العظمى منهم ينتظمون داخل المدارس الدينية "يشيفا" وعدد قليل جدًا منهم هو الذي يعترف بالمؤسسات الأكاديمية.

والمدارس الدينية في إسرائيل هي مدارس خاصة بتعليم اليهود المتدينين فقط دون غيرهم وهى تعتبر مفرخة للإرهاب حيث تحث على الكراهية والحقد والقتل والذي ترسخ في أذهان الأطفال بأن العربي والمسلم شئ نجس لا بد من إزالته. 

وأظهرت مقاطع الفيديو الأخيرة في إسرائيل اعتصام اليهود الحريديم في القدس، رافضين تطبيق قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بحظر التجوال والمكوث داخل المنازل، بسبب تفشي الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 في إسرائيل، كما تكشف التقارير العبرية عن طابع الحياة داخل الشقق السكنية التي يعيش فيها هذا النوع من البشر، والتي تظهر حياة مليئة بالقذارة وعدم النظافة. 

وتسببت معابد الحريديم في إصابة العشرات في إسرائيل بفيروس كورونا ولا زالوا يصرون على الدخول في مواجهات مع الشرطة. 

وقال صالح النعامي: "شوارع مدينة بني براك الصهيونية التي يقطنها المتدينون الحريديم تعج بالمارة والمحال مفتوحة بخلاف تعليمات الحكومة.. الحاخامات أمروا بتحدي تعليمات الحكومة وثلث مصابي كورونا هم من اتباع هذا التيار لكن نتنياهو ليس بوسعه الضغط عليهم بسبب ثقل الحريديم السياسي”.

المواجهات مع الشرطة

واندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمتدينين اليهود في القدس اليوم الثلاثاء عند قيام الشرطة بفرض النظام وتطبيق الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا في أحيائهم. 

 

وحاول رجال الشرطة منع المتدينين من الخروج من المنزل لأسباب غير ضرورية وإغلاق المعابد التي بقيت مفتوحة، بينما قام المتدينون برشق أفراد الشرطة بالحجارة وسبهم واتهامهم بأنهم "نازيون"، فيما اعتقلت الشرطة 10 أشخاص على الأقل من المتدينين وحررت 25 مخالفة بقيمة 5000 شيكل لكل مخالفة و5 مخالفات أخرى بقيمة 500 شيكل لكل منها. 

 

ويمثل الحريديم نحو 12 بالمائة من إجمالي سكان إسرائيل، البالغ 9.1 مليون نسمة، أي إن عددهم يزيد عن المليون. 

 

اقرأ أيضا: 

الجوانب المظلمة في حياة نساء طالبان اليهود (فيديو) 

 

ومنذ بداية تفشي كورونا في إسرائيل، تشكو السلطات من عدم اتباع المتدينين تعليماتها، لاسيما تلك المتعلقة بتقليل الزحام والتزام المنازل.

 

وذكرت وثيقة لوزارة الصحة أن المدن التي تشهد أكبر تجمعات للمتدينين اليهود هي أكثر البؤر تفشيا للوباء في البلاد.

 

وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية في وقت سابق، أن الحكومة صادقت على انضمام 700 جندي إسرائيلي إلى دوريات الشرطة في شوارع البلاد منذ صباح الثلاثاء، من أجل تنفيذ القيود التي تفرضها وزارة الصحة على حركة المواطنين، في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار جائحة كورونا.

الجريدة الرسمية