حكم صيام رمضان في حال استمرار تفشي وباء كورونا؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول حكم الصيام في رمضان لو استمرت جائحة كورونا حتى الشهر الكريم، وأجاب عنه الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال شلبي: "الصيام أمر واضح فهو واجب على الإنسان البالغ العاقل إلا في حال وجود عذر شرعي، فمثلًا المرأة الحائض، أو المريض الذي لا يستطيع أن يصم فيجوز له الإفطار، فإن استطاع أن يقضي بعد رمضان قضى، وإن دام مرضه بأن كان مرضه مزمنًا وجب عليه أن يخرج الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم".
وتابع شلبي: "وبالتالي إذا كان هناك عذر شرعي أو أن الطبيب قال لك لا يجب عليك الصوم فلا صيام عليك ولتقضيه بعد ذلك أو تخرج الفدية إذا كان مرضًا مزمنًا".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "أما في مسألة فيروس كورونا فحتى الآن لم تصدر الدار شيئًا في ذلك وإذا جد جديد في هذا الأمر ستخرج دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف بيانات بذلك في وقتها".
وقالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني: "إذا توافرت في الإنسان الشروط التالية وجب عليه صوم رمضان:
1 - الإسلام، وهو شرط عام للخطاب بفروع الشريعة.
2 - البلوغ، ولا تكليف إلا به؛ لأن الغرض من التكليف هو الامتثال، وذلك بالإدراك والقدرة على الفعل، والصبا والطفولة عجز، ونص الفقهاء على أنه يؤمر به الصبي لسبعٍ - كالصلاة - إن أطاقه.
3 - العقل؛ إذ لا فائدة من توجه الخطاب دونه، فلا يجب الصوم على مجنون إلا إذا أثم بزوال عقله، في شراب أو غيره، ويلزمه قضاؤه بعد الإفاقة.
4 - القدرة على الصوم، وتتحقق القدرة على الصوم بما يلي:
- الصِّحَّة، فلا يجب صوم رمضان على المريض ومَنْ في معناه مِمَّن تلحقه مَشَقَّة فوق استطاعته.
- الإقامة، فلا يجب الصوم على الْمُسَافر.
- عدم المانع شرعًا، فلا يجب الصوم على الحائض والنُّفَساء.
واتفق الأئمة الأربعة على أن صوم رمضان واجب على كل مسلم، بالغ، عاقل، طاهر من حيض أو نفاس، مقيم، قادر على الصوم