79 عاما على إنشاء نقابة الصحفيين المصريين
كان حلما فى ضمير الجيل الأسبق من الصحفيين المصريين أن تكون لهم نقابة رسمية تجمعهم وتتبنى مشكلاتهم بعد تجارب نقابية عديدة سابقة ، ثم صار الحلم حقيقة فى 31 مارس عام 1941 على أيدى جيل عمالقة من الصحفيين.
وكما كتب شيخ الصحفيين حافظ محمود فى جريدة الجمهورية عام 1980 يقول: أريد أن يعرف أبناء هذا الجيل صحفيين وغير صحفيين القصة التاريخية لصحافتنا فى هذه المرحلة وما سبقها من مقدمات.
وكانت عام 1936 سنة الوثبة الجديدة فى الصحافة المصرية ، كنا فى مصر حوالى 300 جريدة ومجلة فى الوقت الذى كان فيه تعداد الشعب المصرى 15مليون نسمة ، فكان الأمر بمعدل صحيفة لكل 50 ألف مواطن وهى نسبة عالية فى التاريخ المصرى.
كان من بين هذه الصحف 60 صحيفة بين يومية وأسبوعية تصدر باللغات الانجليزية والفرنسية واليونانية والفارسية مما يدل على انفتاح المجتمع المصرى على المجتمعات الأوروبية.
وكان هناك 120 صحيفة ومجلة غير يومية أسبوعية وشهرية ونصف شهرية ، و60 صحيفة من الجرائد والمجلات المتنوعة فى الإسكندرية وحدها وستون أخرى فى عواصم أخرى ومن صحف الإسكندرية أربع متخصصة ظهرت بين 1981 و1931وهى الاتحاد المصرى ، البصير ، السفير والرياضة مما يدل على النشاط الاقتصادى للمدينة ، كما كانت تصدر صحيفتان يوميتان فى الأقاليم هى طنطا والسلام فى بنى سويف.
الحالات التي تلقتها الرعاية الاجتماعية بعد إغلاق نقابة الصحفيين
وعلى الرغم من كثرة الصحف فإن أول جمعية عمومية لنقابة الصحفيين التى عقدت بدار القضاء العالى لم يكن عدد الأعضاء فيها سوى 125 صحفيا وذلك بسبب منع من لا يحملون مؤهلات عليا فى القيد وهذا العدد لا يكاد يبلغ نصف عدد صحفيى اليوم فى أى مؤسسة صحفية ، وكان هذا العدد الـ 125 صحفيا يمثلون صحف القاهرة الستة: الأهرام،المقطم ،السياسة ،المصرى ، البلاغ ومصر ، بمعدل 20 صحفيا من كل مؤسسة ، عشرون فقط هم أبطال تحرير جريدة يومية 12 صفحة تزيد إلى 16 أحيانا ، ولم يكن مرتب المائة جنيه معروفا فى ذلك الوقت إلا بالنسبة لرئيس تحرير واحد هو الدكتور محمد حسين هيكل رئيس تحرير السياسة.
وكانت دار الهلال أول صحيفة يرتفع فيها مرتب رئيس التحرير عن ذلك بسبب قرار ابتكره أصحاب الدار بأن يحصل فكرى أباظة على نسبة مئوية من التوزيع زيادة على مرتبه ، وأخذت أرقام التوزيع ترتفع والنسبة المئوية لرئيس التحرير ترتفع ، ثم اتجه التفكير إلى تثبيت النسبة المئوية وإضافة الباقى إلى أسهم رأس مال الدار باسم فكرى أباظة.
خاضت نقابة الصحفيين معارك كثيرة للدفاععن الحريات على يد نقبائها بالترتيب : محمود ابو الفتح ،عبد القادر حمزة ، فكرى أباظة، حسين أبو الفتح ،حسين فهمى، صلاح سالم، أحمد قاسم جودةــ عبد المنعم الصاوى ـ حافظ محمود ـــ يوسف السباعى ــ على حمدى الجمال، كامل زهيرى ، صلاح جلال , أحمد بهاء الدين ، ابراهيم نافع ، مكرم محمد أحمد ،، جلال عارف ، ممدوح الولى .
والصحفى حافظ محمود الذى لقب بشيخ الصحفيين من موالد 1907 ويحمل بطاقة عضوية نقابة الصحفيين المصرية رقم واحد ورحل عام 1996.