من حلم الثراء إلى الزنزانة.. قصة موظف سقط في قبضة الأمن وبحوزتة 113 تمثالا أثريا بملوي | صور
كُلما كان يراوده الحلم بالثراء السريع كان يزداد همه في الحفر بحثا عن الآثار، داخل منزل، حلم بتغيير أوضاعه المعيشية هو وأسرته ومن اتبعه، تنساى تماما ولم يفكر ولو لحظة واحدة في أنه من الممكن أن يكون في قبضه الأمن، كان كل ما يشغله كيف ومتى أقوم بإخراج ذلك الكنز الذي ظل طويلا أسفل منزله.
حيلة جديدة من حيل رجال مباحث الآثار والسياحية أوقعت الموظف بين أياديهم وبحوزته 113 قطعة أثرية تعود للعصر الفرعوني بمسكنه.
حكاية أب مُتهم بقتل ابنته المريضة نفسيا حرقًا.
قرية منشأة المغالقة التابعة إداريا لمركز ملوي جنوبي محافظة المنيا، هنا كان يقطن «ز _ أ»، ذاك الرجل الأربعيني، الذي عمل موظفاً بهيئة السكك الحديدية، الذي لم يكن يعلم أن مصيره في النهاية في قبضة الأمن.
البداية كانت معلومات سرية قد وردت إلى العميد محمد عبد الظاهر مأمور مساعد منطقة شمال الصعيد لشرطة السياحة والآثار بقيام “زغلول” بحيازته قطع أثرية تعود للعصر الفرعوني ويقوم بعرضها للبيع، وبتقنين الإجراءات القانونية ووضع خطة أمنية محكمة وتمت مراقبة المتهم لمدة أسبوع وإرسال بعض المصادر السرية للتفاوض على شراء القطع الأثرية وإيهامه بشرائها وتم تحديد ميعاد لمشاهدة المضبوطات والاتفاق على المبلغ.
هنا داهم العقيد عماد شاكر والرائد محمد عبد العزيز بالتنسيق مع المقدم علاء جلال رئيس مباحث مركز شرطة ملوي منزل المتهم وبتفتيشه عثر داخل حجرة النوم على كرتونة متوسطة الحجم أعلى الدولاب بداخلها 113 قطعة أثرية عبارة عن أقنعة وتماثيل مختلفة الأحجام وعملات معدنية تعود أثريتها للعصور الفرعونية واليونانية الرومانية وبعرض المضبوطات على مفتشي آثار المنيا أفادوا بأثريتها وأنها تخضع لأحكام قانون حماية الآثار.
