الصناعة تعد من أهم القطاعات التى أثبتت قوتها خلال الفترة الراهنة العصيبة، مقارنة بغيرها من القطاعات الأخرى.. وذلك من خلال استمرار عجلة الإنتاج وعدم توقفها.. فبالرغم من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد فى مصر، فلم يتوقف الإنتاج. 

 وفى المقابل، اتخذت المنشآت الصناعية الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا. 

 وأكد المهندس حمادة العجواني، وعضو الغرفة العربية الألمانية للتجارة، عضو شعبة الآلات والمعدات بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن العديد من المصانع على الرغم من الأزمة القائمة مستمرة في عملها في أغلب القطاعات.

مجلس إدارة اتحاد الصناعات يعقد مؤتمرا بالفيديو كونفرانس

 وقال: إن هذا هو الوقت الذي يجب فيه العمل من أجل سد احتياجاتنا الداخلية في كافة القطاعات، بل والتوسع في صناعات أخرى نستوردها ويجب الاهتمام بالتعليم الفني كونه قاطرة التنمية، لافتا إلى أن الصناعة تعد خط الدفاع الأول.

وأشار العجواني إلى أن الدولة المصرية تقوم العديد من الإجراءات اللازمة لدعم القطاع الصناعي والخدمي، بالتزامن مع الأزمة الراهنة فضلا عن وقف تصدير بعض المنتجات بهدف تغطية السوق المحلي.

 

ومن ناحية أخرى، أكد المهندس أشرف الجزايرلي رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، استمرار قيامهم بدورهم الوطني، والاضطلاع بمسئولياتهم لاستمرار عجلة الإنتاج وتلبية احتياجات المواطنين.

وأشار الجزايرلي إلى أنه تم عقد اجتماع موسع مع وزير التموين تم خلاله مناقشة التداعيات الخاصة بانتشار فيروس كورونا المستجد وتأثيره على قطاع الصناعات الغذائية، لافتا إلى ضرورة العمل على توافر المواد الخام ومستلزمات الإنتاج والمنتجات الغذائية النهائية، وعدم حدوث أية اضطرابات في سلاسل التوريد.  

وأضاف أنه تم إنشاء غرفة عمليات داخل غرفة الصناعات الغذائية بالتنسيق مع الوزراة لحل المشاكل المتعلقة بالخامات والتشغيل وقطاع الحبوب والسوبرماركت والمحلات والسلاسل التجارية، لافتا إلى أنه تم تفعيل خدمة الخط الساخن والمتصلة مباشرة بغرفة عمليات دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء بهدف مساعدة كافة المنتجين والمصنعين والموردين والسلاسل التجارية وتلقي مشكلاتهم المتعلقة بالقطاع خلال الفترة الحالية.

وأشاد الجزايرلي بصدور الكتاب الدوري الخاص باستثناء المنشآت الغذائية الصناعية على مستوى الجمهورية لتعمل على مدار اليوم طوال أيام الأسبوع، وكذا استثناء مركبات نقل مستلزمات الإنتاج للمصانع والمزارع والسلع النهائية للسوق المحلي والتصدير، وسيارات وأتوبيسات العاملين. 

 

فيما أكد عبد المنعم القاضى نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن الصناعة المصرية تمر  بأسوأ ظروف فى الوقت الراهن نتيجة الظروف التى تمر بها البلاد نتيجة فيروس كورونا المستجد فضلا عن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة لمواجهة تداعيات الفيروس.

وأشار إلى أن الظروف الحالية وتطبيق قرار حظر حركة المواطنين وتقليل عدد الورديات العمل بالمصنع إثر على حجم الطاقة الإنتاجية بالمصانع؛ مما أدى إلى تراجعها.. وبالتالى يؤثر سلبيا على حجم المبيعات والإيرادات.

وأوضح القاضي أن المنشآت الصناعية تحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، لافتا إلى أننا نبذل قصارى جهدنا، مع الالتزام بكافة الحقوق المادية للعاملين.

والتقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد زكي السويدي رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية حيث أكد مدبولي أن الدولة تدعم قطاع الصناعة المصري بكل الإمكانات المتاحة مؤكدا ما يلي:

- استمرار حركة المصانع وعجلة الإنتاج بما لا يعطل العملية الإنتاجية في كافة القطاعات خلال أوقات حظر التجوال.. وأنه لا قيود على حركة الشاحنات وسيارات نقل العمال، على أن يكون مع الشاحنات فواتير البضائع المراد تسليمها، وأذون تسليم البضائع عند عودة الشاحنات، وبالنسبة لسيارات نقل العمال فيكون مع السائق خطاب تحرك من الشركة يوضح خط السير من وإلى الشركة.