"الصحة العالمية" تقيم إجراءات مصر لمكافحة كورونا.. وتؤكد: القاهرة تمتلك فرصة للقضاء على المرض.. والشعب يقع على عاتقه 3 مهام
عقدت منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية مؤتمرا صحفيا عن طريق الفيديو حول النتائج والتوصيات الرئيسية لبعثة المنظمة لمصر بخصوص جائحة فيروس كورونا (COVID-19).
وقال الدكتور ايفان هيوتين، مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إن أول إصابة تم تسجيلها في مصر 14 فبراير وعلى مدار الأسابيع الماضية اهتمت وزارة الصحة بتطبيق الإجراءات الاحترازية وتطبيق خطة مكافحة كورونا.
وأكد أن الوضع الحالي يتضمن 40 وفاة و609 إصابات، لافتا إلى أن الاستجابة لحالة الوضع الوبائي جيدة وقوية حاليا بالإضافة إلى البعثة التى قيمت إجراءات مصر اطلعت على الخطط الموضوعة وزارت غرفة إدارة الأزمات وتابعت نظم الترصد وتابعت خطة علاج المرضى.
وأكد أنه إذا التزمت مصر بإجراءات الترصد لفيروس كورونا يمكنها رسم منحنى الوباء الخاص بها والتحكم في الإصابات وعدم زيادتها ومنع انتشار المرض.
قال الدكتور جون حابور ممثل منظمة الصحة العالمية في القاهرة إن كل دولة في العالم لها خصائص مختلفة عن الأخرى من خلال استعدادها لمواجهة الكوارث والأزمات، وأكد أنه يجب على كل دولة التعلم من السيناريوهات المختلفة لكل الدول في مواجهة فيروس كورونا.
وتمنى ألا تصل مصر إلى سيناريو ايطاليا وغيرها من الدول وقال :”لذا الشعب المصري والدولة مسئولان عن عدم الوصول إلى هذا السيناريو”.
ووجه الشكر إلى الأطباء وأطقم التمريض وأعضاء الفريق الطبي لأنهم في الخطوط الأمامية لمكافحة الجائحة ويبذلون جهدا لإنقاذ الأرواح رغم التحديات.
وأكد ضرورة التزام القطاع الصحي والمجتمع لمكافحة تلك الجائحة إن كان على مستوى الحكومة والشعب، موضحا أن كل منا له دور يقوم به ويجب التضامن بين الجميع وعدم جعل الخوف يتغلب علينا في معركة محاربة المرض والتعلم من تجارب الدول المنتشر بها المرض.
ووجه كلمته للمصريين بضرورة الالتزام في منازلهم لمنع الضغط على النظام الصحي واتباع أساليب الوقاية والاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية.
وأكد الدكتور عمر أبوالعطا، مسئول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، إن المنظمة على تواصل مع وزارة الصحة المصرية بشأن متابعة الموقف الوبائي لها، مؤكدا أن 90 % من الإصابات تتراوح أعمارهم من 20 إلى 80 عاما وفي حالات تبلغ من العمر عامين ومتوسط الإصابات 46 عاما.
وأشار إلى أنه تم رصد حالات إصابة في العديد من المحافظات وزيادة الإصابات في الأقصر وأسوان نتيجة دخول حالات من خارج مصر.
وقال إنه لا يوجد دواء محدد معتمد لعلاج فيروس الكورونا مشيرا إلى أن هناك أدوية لم يتم الموافقة عليها حتى الآن إلى جانب أدوية أخرى تعالج أمراض غير الكورونا.
وأضاف :”إننا نحتاج لاختبارات سريرية ودراسات وإجراءات للوقوف على كفاءة تلك الأدوية واستخدامها بشكل صحيح، وذلك من كافة الدول ومن بينها مصر”.
واكد إنه يوجد نوعين من الكواشف الطبية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا منها الكاشف السريع وتحليل بي سي آر، مؤكدا أن مصر من أول الدول التى تواصلت مع منظمة الصحة العالمية لتوفير كواشف دقيقة معتمدة وحاليا يوجد مخزون كاف للتحاليل لدى مصر.
وأوضح أبو العطا أن كلا من النوعين للكواشف لهم آلية عمل تكمل بعضهم البعض ولا يتم الاعتماد على نوع واحد فقط في نتيجة التحليل ومن تثبت ايجابية إصابته بفيروس كورونا نتيحة الكاشف السريع يتم التأكد مرة ثانية من خلال تحليل البي سي آر.