رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تحذير رئيس وزراء إيطاليا.. كيف سيتعافى الاتحاد الأوروبي من آثار كورونا بعد الاحتواء؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد أن حذر رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، من سقوط الاتحاد الأوروبي ككيان جامع، وقال إن التقاعس سيترك للأطفال عبئا هائلا واقتصادا مدمرا، مطالباً بأن يتم إطلاق خطة كبيرة لدول أوروبا، للتعافي وإعادة الاستثمار وإنعاش الاقتصاد.

بدأت المفوضية الأوروبية في محاولة التوسط بين دول الاتحاد، قادة هذه الدول اجتمعوا عبر الفيديو للتباحث حول كيفية احتواء فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، بالإضافة إلى سبل التعاون فيما بينهم من أجل تخفيف حدة الانهيار الاقتصادي الذي تتعرض له هذه الدول، إلا أنهم لم يستقروا على اتفاق واحد، فكل دولة لا تريد تحمل الضرر وحدها.

باريس: أزمة كورونا تضع مصداقية الاتحاد الأوروبي على المحك

المفوضية الأوروبية

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أنها تعتزم اقتراح حزمة تحفيز اقتصادية جديدة لمساعدة دول أوروبا على التعافي من الأضرار الاقتصادية الناجمة والتي ستنتج عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وقالت فون دير لاين: "لضمان التعافي، ستقترح المفوضية تغييرات في إطار العمل المالي المتعدد السنوات (إم إم إف) لتسمح بمعالجة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد".

 

العمل المالي المتعدد السنوات

يعتبر إطار العمل المالي المتعدد السنوات، هو الميزانية الطويلة الأمد للاتحاد الأوروبي، والتي من المقرر أن يلجأ لها بعد انتهاء فيروس كورونا المستجد، لمحاولة احتواء الخسائر الاقتصادية التي سيكون قد تكبدها.

وأوضحت دير لاين، أن حزمة التحفيز من المقرر أن تضمن الحفاظ على التماسك داخل الاتحاد من خلال التضامن والمسئولية بين تلك الدول.

ففي الشهر الماضي، فشل قادة الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق حول ميزانية الأعوام السبعة المقبلة من 2021 الى 2027، ولم يتمكنوا من الاتفاق على ميزانية كل قطاع من القطاعات.

وبعد تفشي الفيروس في جميع أنحاء أوروبا وألحق بالجميع العديد من الخسائر سواء في الأرواح أو الاقتصادية، سيضطر القادة السياسيين الأوربيين إلى تغيير نظرتهم، حيث تواجه دول الاتحاد بأكملها احتمال الانزلاق نحو الركود بحلول نهاية العام الجاري، خاصة بعد تدخل المفوضية الأوروبية.

وأشارت المفوضية الأوروبية إلى مشاركتها في المباحثات بين الدول الأوروبية، كما أنها أبدت استعداداها للمساعدة في حال تلقت الدعم من مجموعة اليورو.

الجريدة الرسمية