لا تخبري أمى.. قصة ممرض أمريكى كتب رسالته الأخيرة لعائلته تحت جهاز التنفس
فى ظل تفشي وباء كورونا توفى ممرض أمريكى، نتيحة اختلاطه بالضحايا دخل أحد مستشفيات نيويورك>
وحسب موقع "يورنيوز" شخصت إصابة الممرض الأمريكى بالفيروس القاتل فكتب رسالة لشقيقته يعلمها فيها بحالته ويطمئنها قائلا: "أنا على ما يرام".
لكنه لم يكن يعلم أن رسالته تلك كانت آخر كلمات منه لشقيقته.
كيوس كيلي، 48 عاما كان على خط النار في مواجهة كورونا، كان يعمل في قسم الطوارئ بمستشفى وست ماونت سيناي في نيويورك، وقد اكتشف إصابته بالعدوى. فقرر إخبار تفاصيل حالته لشقيقته ماريا باتريس شيرون، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
شقيقة المتوفى قالت إن أخاها كان يعاني من مرض الربو لكنه كان بصحة جيدة. وقد نعت الأخت المكلومة شقيقها في رسالة على حسابها بموقع فيس بوك بقولها: " لقد كنت نعم الشقيق وكل ما تتمناه فتاة في أخيها الأكبر حنانا وعطفا. كنت الخال المحب وكنت دائما مثلي الأعلى. كم أودّ أن أخبر الدنيا بأسرها عنك وعن سجاياك. إن ألمي لايوصف وأنا أشعر بالوحدة في غيابك. بفضلك كنت أرى الحياة أحلى وأجمل".
وعن مضمون الرسالة التي كتبها كيوس، قالت شقيقته ماريا لنيويورك تايمز أن شقيقها اعترف لها الأربعاء الماضي أنه مصاب بعدوى كورونا وأنه خاضع لجهاز التنفس الاصطناعي وقال في رسالته: "لا تقلقي أنا على ما يرام لكن أرجوك ألا تخبري أمى وأبي بحالتي لأنهما سيقلقان على".
وكانت إدارة المستشفى الذي كان يعمل به الممرض، قد نفت أخبارا مفادها أن الطواقم الطبية تعاني نقصا في معدات الوقاية بما فيها الHقنعة الواقية والقفازات واللباس الذي يقيهم خطر العدوى، وقد جاء النفي بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز صورة لثلاثة عاملين في مستشفى وست ماونت سيناي يظهرون فيها وهم يتخذون من كيس القمامة رداء واقيا في ظل غياب اللباس المخصص لدرء خطر انتقال الوباء. وقد نشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وأُرفقت بتعليق يقول لا يوجد رداء واق في كل المستشفى". وهو ما دفع إدارة المؤسسة لنفي الخبر وأكدت أن الطواقم الطبية مزودة بكل ما تحتاجه من تجهيزات لأداء عملها.
حاكم ولاية نيويورك يمدد فترة الإغلاق إلى ١٥ أبريل بسبب كورونا
وبين اتهام ونفي، تبقى حقيقة واحدة هي أن ماريا فقدت شقيقها ومثلها الأعلى في الحياة وترى أنه كان يمكن تفادي المصير الذي لقيه كيوس بحسب ما قالت للصحيفة.