علي جمعة: المدائح والابتهالات سنة نبوية كريمة
من منا يستطيع أن ينسى صوت الشيخ نصر الدين طوبار أو سيد النقشبندى أو على محمود أو محمد الطوخى وهم يبتهلون إلى الله ويهيمون شوقا وحبا فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته والصحابة الكرام مما جعل هذا الفن بمثابة القوة الناعمة إلى الدعوة إلى الله تعالى وخير سفير لنشر تعاليم الدين الإسلامى الوسطى فى كل دول العالم والبعض يحرم هذا الفن فهل هذ الفن حرام أم إنه يقره الشرع ؟
يقول الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق : إن مدح الامة للنبى صلى الله عليه وسلم دليل على محبتها له وهذه المحبة تعد اصلا من اصول الايمان قال تعالى قل إن كان أباؤكم وابناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين ). وقال صلى الله عليه وسلم "فوالذى نفسى بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون أحب اليه من والده وولده والناس اجمعين " وقد عرف العلماء المديح النبوى بأنه هو الشعر الذى ينصب على مدح النبى صلى الله عليه وسلم بتعداد صفاته الخلقية وإظهار الشوق لرؤيته ولزيارة قبره والاماكن المقدسة التى ترتبط بحياته مع ذكر نظم سيرته والاشادة بغزواته وصفاته المثلى والصلاة عليه تقديرا وتعظيما ..فهو شعر صادق بعيد عن التزلف والتكسب ويرجى به التقرب الى الله عز وجل ومهما وصفه الموصفون فلن يوفوه حقه . والمديح النبوى مشروع بعموم ادلة القران الكريم كقوله تعالى (انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا )، والتعزير هو مدح الرسول وتعظيمه . وممن مدح الرسول من الصحابة حسان بن ثابت وكعب بن مالك وكعب بن ززهير وعبد الله بن رواحة رضى الله عنهم وقد اقرهم النبى ودعا لمادحه وكسى كعب بن زهير بردته الشريفة مكافأة له على مدحه ولم ينهه عن انشاده فى المسجد .
احتفالا بمئوية الكروان.. السادات توسط للنقشبندي لاعتماده مقرئا في الإذاعة واضاف الدكتور جمعة ان المدائح النبوية سنة نبوية كريمة درج عليها المسلمون سلفا وخلفا وليس مستحدثا كما يدعى البعض .كما انها ليست بدعة ولكنها سنة هجرها الكثير من هذا الزمان والساعى فى احيائها داخل فى قول الرسول (من احيا سنتى فقد أحبنى ، ومن احبنى كان معى فى الجنة ) .