حسين صدقي يستعين بكاريكاتير "المصري أفندي" فى أفلامه

في مثل هذا اليوم 28 مارس 1949 عرض الفيلم العربى "المصري أفندي" الفيلم رقم 401 في السينما المصرية بدار سينما مترو بالإسكندرية، وكما نشرت مجلة آخر ساعة عام 1949 ، فكرة الفيلم استوحاها حسين صدقي من الشيخ محمود شلتوت، الذي كانت تربطه به صداقة كبيرة.

والفيلم قصة وسيناريو وحوار حسين صدقي بالاشتراك مع محمد كامل حسن المحامي، وإخراج حسين صدقي أيضا وكان مساعد الإخراج معه عاطف سالم في بداية حياته الفنية، ويحكي الفيلم قصة رجل يجسد معاني الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الاستقامة وطريق الخيروالقيم التي نادت بها الأديان.

ويقول أفيش الفيلم في مقدمته: اليوم بسينما مترو مفخرة الشرق المجهزة بالآلات تكييف هواء لأول مرة في مصر فيلم المصري أفندى مع حسين صدقي ومديحة يسري وإسماعيل يس ولولا صدقي وإخراج حسين صدقي.

بدأ تصوير الفيلم مع بداية شهر رمضان وتتطلب السيناريو قبلة من حسين صدقي لمديحة يسري، ورفض حسين صدقي القبلة بسبب صيامه في الشهر الفضيل، بل إنه صرخ في وجه مساعد الخرج قائلا : حرام عليك أنا صائم.

لم يقنع عاطف سالم وأرسل خطابا إلى دار الإفتاء يسألها عن رأى الدين ، فأجابت بدورها: القبلة سواء كانت تمثيلية أو غير تمثيلية حرام في رمضان أو في غير رمضان.

و"المصري افندي" فيلم من بطولة إسماعيل يس، وتوفيق الرشيدي، ويحكي قصة عامل بسيط ينجب سبعة من الأبناء فيصيبه التمرد ويلعن اليوم الذى انجب فيه الابناء ويقول : الابناء دول نقمة مش نعمة ان كنت عاوزهم يارب خدهم انا مش عاوزهم "ففقد ابنائه السبعة بسبب هذه الكلمات تاه ابنه الاكبر ومرضت ابنته ومات الباقى ، لكنه يستغفر ويحج الى بيت الله فتشفى ابنته ويعود ابنه وينجح فى تجارته .

 

واقتبس حسين صدقى اسم الفيلم من كاريكاتير المصرى افندى الذى كان يرسمه الكسندر صاروخان فى مجلة روز اليوسف كرمز لرجل الشارع البسيط .

اقرأ أيضا: 

" العامل" أول إنتاج حسين صدقي منعه الملك والرقابة

ومن كلماته المفضلة تعليقا على قصة الفيلم "السينما بدون الدين لن تؤتى ثمارها فى خدمة الشعب ويجب الاستعانة بالدين فى علاج قضايا الوطن " .