عبد الله وفريدة.. مشهد النهاية لطفلين في حريق بالمنوفية
هدوء يسيطر على أرجاء قرية طه شبرا بفعل “حظر التجوال”، لا يسمع بها صوتاً إلا حفيف أشجار تحركها رياح أتت على غير العادة بعد شتاء حزين شهد انتشار وباء قاتل.
شرفات مغلقة وأبواب موصدة يقبع خلفها الأهالى خوفاً من “كورونا”، لم يكسر ذك السكون إلا صراخ أم إستيقظت على حريق شب فى مسكنها بفعل ماس كهربائى لتفزع الأم خوفاً على طفليها وتهرول مسرعة بحثاً عن منقذ لهم من مصير مجهول.
لم تجد الأم والد الطفلين فهو يعمل فى السعودية ليوفر لأسرته متطلباتهم وبات معلقاً هناك بعد حظر الطيران، فتحت الشقة هرعت الأم لوالد زوجها فى الطابق الأول من ذات المنزل تصرخ وتطلب النجدة.
احتمت الطفلة فريدة 4 سنوات بشقيقها عبد الله خوفاً من النيران التى طالت محتويات الشقة، عله ينجو بها وهو السند الوحيد الأن فى جحيم مشتعل يحتاج لمعجزة لإطفائه، ودخان كثيف خيم على كافة الغرف.
لم تكتفى رياح الخريف الحزينة بمداعبة فروع الأشجار لكنها أغلقت باب الشقة على الطفلين، عادت الأم ووالد زوجها وحاولوا فتحه كثيراً دون جدوى حتى لجأوا لكسر الباب.
تمكنوا بالفعل من كسر الباب لكن الأوان قد فات وانتهى كل شيء وقتل الدخان الطفلين فى مشهد محزن كان قد قُدر، وصعدت روحهما إلى بارئها تاركة دموعاً لن تجف وحزنا لن ينتهى.
وكان اللواء محمد ناجي، مدير أمن المنوفية، قد تلقي إخطارًا من مأمور مركز قويسنا، يفيد بمصرع ”عبدالله. م.ع.ش“ 7 سنوات، وشقيقته ”فريدة.م.ع.ش“ 4 سنوات، خنقًا داخل منزلهما بقرية طه شبرا التابعة للمركز، بسبب ماس كهربائي أدي لاشتعال النيران بمحتويات المنزل.
اقرأ أيضا:
صرف 50 ألف جنيه للمتوفى و20 ألفا للمصاب في انهيار منزل وحريق آخر بالمنوفية
وبالانتقال والفحص وسؤال والدتهم ”رانيا“، أقرت أنه أثناء نومهم داخل شقتهم الكائنة بالدور الرابع بقرية طه شبرا، حدث ماس كهربائي أدي لاشتعال النيران بمحتويات المنزل.
واضافت أنها توجهت للجيران لإنقاذ الموقف إلا أن باب الشقة إغلق علي الأطفال، وفشلت جميع محاولات فتحه إلا بعد فترة، ماأدي لاختناق الطفلين، وتم دفنهما بمقابر القرية.