بعد توقف الإنتاج وتخزين السلع.. مجاعة تنتظر شعوب العالم حال استمرار كورونا
بالرغم من تنافس العديد من الدول في جميع أنحاء العالم من أجل توفير لقاح أو علاج لفيروس كورونا المستجد، والشروع أيضًا في تدشين المستشفيات الجديدة وتوفير المواد الطبية اللازمة، للحد من انتشار الفيروس، ظهرت مخاوف جديدة حول الأمن الغذائي العالمي، فالمواطنين يقبلون على شراء وتخزين السلع، كما أن الإنتاج متوقف والصناعات المختلفة معطلة، بسبب عمليات الإغلاق التام التي تفرضها الدول.
نقص العمالة
في الآونة الأخيرة ظهرت العديد من المخاوف حول المحاصيل الزراعية المتواجدة في الدول الأوروبية، فبينما يستعد المزارعون لموسم الحصاد، ظهرت مخاوف حول عدم تمكنهم من توظيف العمالة الأجنبية الكافية بسبب الإجراءات الاحترازية التي تتخذها فرنسا للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إذ إن هناك حاجة إلى حوالي 200.000 عامل في الأشهر الثلاثة المقبلة، لحصد المحاصيل الموسمية.
وقال رئيس الرابطة الوطنية للمزارعين كريستين لامبرت: "بسبب إغلاق الحدود والقيود المفروضة على الحركة في أوروبا من قبل الحكومات المختلفة، لم يعد العمال البولنديون والرومانيون يأتون، إذا لم يسمع أحد نداءنا سيبقى الإنتاج في الحقول، وسيتضرر قطاع الفواكه والخَضراوات في البلاد بأكمله"، وحاولت السلطات إنقاذ الموقف من خلال دعوة العمال المنزليين الذين تم تسريحهم علي خلفية انتشار الفيروس التاجي الجديد، لمساعدة المزارعين على حصد الفواكه والخضراوات.
وأعرب الخبراء والمراقبون عن قلقهم، إذا استمرت أزمة الفيروس التاجي حتي الصيف، فقد تضيع محاصيل كاملة بسبب مستويات التوظيف غير الكافية.
وقال كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة: "إذا استمرت الأزمة حتى الصيف، فستكون ضربة قوية".
فشل في أول اختبار.. أزمة كورونا هل تفكك الاتحاد الأوروبي؟
نهم الشراء
أصيب المواطنون في جميع أنحاء العالم، بحالة من الذعر والخوف على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، دفعتهم إلى حالة من الشراء الجنوني للسلع الضرورية والمواد الطبية ومواد التظيف، ما دفع الحكومات المفترضة إلى تشديد القيود علي الشراء، من أجل السيطرة على أزمة نقص الأغذية داخل الأسواق.
إيقاف التصدير والاستيراد
بعد أن ظهر فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية، قررت العديد من البلدان إيقاف الرحلات الجوية مع الصين، وبعد خروج العدوى من بؤرة انتشارها واتجاهها إلي العديد من الدول الأخرى، اتخذت أغلب الحكومات إجراءات احترازية للحد من انتشار العدوى، أبرزها إيقاف الرحلات الجوية، ما يعني إيقاف عمليات الاستيراد والتصدير.
وأعلنت الهند أكبر مصدر للأرز في العالم، وفيتنام ثالث أكبر، وقازاخسان تاسع أكبر مصدر، إيقاف تصدير السلع الغذائية، كما أن روسيا هي الأخرى والتي تصنف كأكبر منتج لبذور عبد الشمس اتخذت نفس القرار.